من نور الحقيقة يُنسج الحروف وبقوة الحكمة يتدفق من عمق فكره أجمل العبارات بفارغ الصبر ينتظر من احبها مع الليل لكن الليل يأتي وحيداً هذا اكتب الدكتور محمد ذكي في بعض قصائده سنده صوته المحبب، احساسه مرهف فعندما غاب عنه، غاب الأمل والقمر مع غيابه وسيطر على عقله القلق والملل. يحلم بقدومه ولو لمرة واحدة حتى ولو في كل تفاصيل مزاجه إنّه الشوق لمن افتقده ينقش كلماته بحرقة الفؤاد ويبتهل لله في محرابٍّ الحبّ ليُعيد له ما أخذه الموت أو أن يُعجل قدره ليبقى في جوار والده في دار الفناء. بمداد العشق ينقش حروفه ويرسم صور الذكرى مدى الدهر. داهمه الغرام فكتب يصف سواد جدائلها بسواد الليل. واطلالتها بهلال الفجر وابتسامتها بنقاء الصباح. مامن احد يرى في عينيه مايراه في جمالها فهي بالنسبة له انشودة الفرح الذي يُدغدغ مشاعره يُغرد باسمها على مسمع أذان الجميع. يخشى عليها من سهام الأعين. وممن يشاهد جمالها الساحر الفتان. يالبهاء الغزل والوصف حين كتب تُغازل طرف العين طلعتها وتبقى بداخل القلب اسطورة يتعهد بميثاق الوفاء وعدم الخيانة. يعاتب المحبوبة على الإهمال ويرفض أن يكون مهمل مثلها وسيبقى الوفي مدى السنين. يؤكد انّها اختارت طريق اللهو وتركت من اخلص لحبّها. يتوسل لها أن تترك ذكرى جميلة بعيدة عن القهر والبكاء تحفظ من خلالها أجمل الكلمات والصور التي احتفظ بها في ذاكرته بعد أن اوصدت جميع الأبواب ونقضت العهد الذي لم تصونه. فيض من الحنين وحزن ملأ السنين انّهما النقيضان في الحياة فلكل منهما مسار. أحدهما يجعل القلب مليئاً بالألم دون أن يتوقف الجرح عن النزف والانين والثاني يهب القلب والفرح والاشراق. كم الحياة تداهمنا باقدار لا نخبذها إنّه فيض الإبداع الذي كتب فيه الدكتور محمد ذكي بن مصر العظيمة قراءتي الادبيّة في بعض مقتطفات شعرية في شعر الدكتور محمد ذكي تحيتي وفائق الأحترام في 18/12/2023