عالم النبات عالم مليء بالعجائب، ومن أفراده تلك النباتات التي لها إستخدامات متعدده ، وبالتالي تتباين أسعارها.
وموضوعنا الآن عن أشجار العود ذات الاعمار الطويله، والتي تنمو في المناطق الاستوائية من وما يشابهها في الأجواء، ويستخدم العود ودهن العود لما له من رائحه عطريه مميزه في الإستمتاع برائحتها الغير تقليدية.
فالأخشاب يصنع منها البخور وبعض المنحوتات والأسوار في بعض الدول مثل كوريا، أما دهن العود فيستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل والكحول الطبي.
لهذا نجد أن هذا النوع من الأشجار، عليه إقبال شديد مما يجعل الحكومات التي تزرع هذا النوع من الأشجار تفرض قيود مشدده على تصديره .
ويعتبر العود الهندي من الأشجار النادره غالية الثمن، أما بالنسبة لإستخراج العود من الأشجار فإنها عملية معقده وتمر بعدة مراحل.
في الأساس لابد وأن يكون عمر الشجره كبير حتى تزداد جودة المستخرج منها ،ورائحته تكون ذكيه للغايه.
بالإضافه إلى إرتفاعها الذي قد يصل في بعض الأحيان من 20 الى 30 متر ، وعادة ما يتم إحداث خدوش في الشجرة في منطقه الجزع، فتتكون بكتيريا تحدث تعفن مكونة طبقه هي طبقه العود ودهن العود.
وغالبا مايقوم الإنسان بدق مسامير بأطوال معينه لتوفير بيئه مناسبه لنمو البكتيريا ونشاطها ، وعادة عند وصول الشجره لعمر 40 سنه يتم إقتلاعها .
بل وتقطيع جذع الشجرة إلى أجزاء، وتسليمها إلى مكان إستخراج بخور العود ثم إلى مرحلة إستخراج العود ، حيث تقوم الآلات بتقطيع هذه الأجزاء الى قطع اصغر.
حتى إعداد بخور العود، ثم يبدأ دور العمل اليدوي بالفرز والتقشير ، فيتم التخلص من القشره الخارجية المسماه اللحاء، وتستخدم كحطب في اشعال النار .
ثم الطبقه البيضاء التي تليها وتلك تلقى بعيدا أيضا بعد اللحاء، ثم طبقة شبه مؤكسده تغطي طبقه العود ، ومنها يتم إستخراج دهن العود.
أما الطبقه الأخيره فتعتبر بيت القصيد والهدف، وهي طبقه مؤكسده تماما وتتميز بلونها الاسود، إنها هي طبقة البخور.
وعاده ما يتم التعامل معها بحذر شديد، حتى لا يتسبب في تلف العود المستخرج ، ثم تبدأ المرحلة الأخيرة وهي تصدير دهن العود وبخور العود للمستهلك.
فهي سلعه لها مستهلك ذو ذوق له ملامح خاصه، يسعى للبحث عنها وإقتنائها حتى يظفر بأجواء مفعمه برائحتها الزكيه، هي على مستوى البخور اما دهن العود واستخداماته الصناعيه فحدث ولا حرج.
مستحضرات تجميل كما ذكرنا وكحول طبي وغيره ، وأكبر شريحه من المستهلكين لهذا المنتج في منطقه الخليج العربي، حقا إنها كنوز نباتية يتعين على الدول ذات الأجواء المشابهة، التفكير في زراعتها.