مقال

لمصلحه من ؟

جريدة الأضواء

لمصلحه من ؟
كتب: اشرف محمد جمعه

لا صوت يعلو على وتيره الاحداث الحاصلة على ارض فلسطين ، الجميع يشاهد ويناقش ولكن ظهر منذ يومين تقريبا امر عجيب، ففي احد شوارع الاردن.

قام فلسطينيون يحملون الجنسيه الأردنية ببعض الهتافات المسيئة لمصر وشتمها بشكل مباشر، وهنا يقول من يشاهدهم ماذا يريد هؤلاء؟ انهم يريدون ان يتحرك الجيش المصري ويدخل غزه ويشتبك مع الجيش الصهيوني الامريكي.

ام يريدون تشتيت الانتباه عن الفظائع التي يقوم بها جنود الجيش المحتل والغاصب لأرض فلسطين ربما، لكن الملفت للنظر ان العلاقات بين مصر والاردن علاقه طيبه للغايه سواء على مستوى الحكومتين او الشعبين.

فكيف تسمح الاردن بهذه الاساءات والبذاءات، هذا جانب اما الجانب الاخر وهو هؤلاء الجهلاء الماجورين ذوي السطحية في الفكر، ان كان هناك تفكير من الاصل انهم حقا اغبياء ام حيث اي يعملون لصالح من يدفع ؟

وفي احد اللقاءات ذكر احد ابناء فلسطين المعروفين للجميع وهو عبد الباري عطوان ، ان كل ما هو موجود داخل فلسطين وارد من مصر عن طريق الانفاق، التي كانت موجوده بكثافه وبعض منها ما زال موجودا او يعمل.

وذكر موقفا للرئيس الراحل مبارك عندما اخبره الصهاينة عن الانفاق قال لهم يدخلون منها الطعام ، وهو يعلم تماما كل ما يمر منها ورغم كل هذا ، نجد رده الفعل من هؤلاء المغيبين.

اضافه الى ان تحركات الجيوش ليست بالمسألة البسيطه ، فدخول الدولة لحرب يحتاج الكثير من الاستعدادات التدريبية والمالية ولفتره طويله، والاقتصاد المصري يعاني في هذه الفترة.

وبالطبع لا يمكن الاعتماد على بعض البقاع الموجودة في خريطة الدول العربية، الذين اصبحوا ينتمون الى الكيان المحتل اكثر ما ينتمون الى الجانب المسلم والعربي.

ويقولونها صريحه انهم يساندون العصابة المجرمه التي تحتل فلسطين، هل يستطيع الجيش المصري الدخول في حرب ونحن في هذه الحاله يا ساده الوطن العربي الان ليس فيه الملك فيصل ولا صدام حسين عليهم رحمه الله.

ان هذه المظاهرة مجموعه من الماجورين الفارين والهاربين من فلسطين، لقد وصلتم لمرحله الاطمئنان على انفسكم وابنائكم خلف جبهه تظهرون فيها انتمائكم لفلسطين .

وعلى جانب آخر خلق روح العداء تجاه مصر ، كنت اعتقد ان زمن الاغبياء قد ولى ولكنهم اثبتوا انه ما زال هناك بقايا، ولي سؤال لكم الاردن التي تعيشون على ارضها لها حدود مباشره مع الكيان الصهيوني.

لماذا لا تطالبوها بفتح الحدود وتحريك الجيش الاردني لانقاذ اهل غزه كما تدعون ؟ لا تستطيعون لانكم اكثر جبنا من ان تفعلوا هذا.

أيها المتخاذلون لا تزايدوا على عروبة مصر، فهي اكثر من قدم لفلسطين وللقضيه تضحيات ودماء منذ عام 1948 وحتى الان، في وقت تختبئون فيه انتم ومن يحرككم كالفئران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى