مقال

حال المدينة بعد وفاة النبي

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن حال المدينة بعد وفاة النبي
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وهو صلى الله عليه وسلم الذي حدثت الآيات إبان مولده صلى الله عليه وسلم فقد روى عن حسان بن ثابت قال والله إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان أعقل كل ما سمعت إذ سمعت يهوديا يصرخ بأعلى صوته، على أطمة بيثرب يا معشر يهود حتى إذا اجتمعوا إليه قالوا له ويلك مالك ؟ قال طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به” أما بعد فإنه لما مات رسول الله صلي الله عليه وسلم تفاقمت الأحزان وأظلمت على أهل المدينة أرجاؤها وآفاقها.

وقال أنس بن مالك رضى الله عنه ما رأيت يوما قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما مات قالت فاطمة الزهراء رضى الله عنها يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، مَن جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه، ووقف عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات، لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات، ووالله، ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات.

وليس من حب الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقدم قولا على قوله، وليس من حب الرسول صلى الله عليه وسلم أن نتخلى عن دين الإسلام في الاعتقاد أو العمل أو السلوك، وليس من حب الرسول صلى الله عليه وسلم أن نوالي من عادى أو نعادي من والى، وليس من حب الرسول صلى الله عليه وسلم أن نطعن في زوجاته وأصحابه وآل بيته، فمن كان صادق الحب لرسول الله فليحب ما يحب رسول الله وليبغض ما أبغض رسول الله،صلى الله عليه وسلم، فيا من تحب رسول الله، اتبع ولا تبتدع، واقتدى ولا تبتدى، واسمع له وأطع فيما أمرك ونهاك، فقد ولد نبي الرحمة والرسول الكريم وخاتم النبيين وأشرف المرسلين وأكرم الخلق محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر.

وذكرت بعض الروايات أن أمه آمنة بنت وهب لم تجد في حملها ما تجده النساء عادة من ألم وضعف، بل كان حملا سهلا يسيرا مباركا، كما روي أنها سمعت هاتفا يهتف بها قائلا “إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع على الأرض فقولي إني أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، وسميه محمدا” ولما وضعته أمه خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب، حتى أضاءت منه قصور بصرى بأرض الشام وهو المولود بمكة، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى