خسائر بالجملة للتجار الفلسطینیین في ظل تواصل موجة التصعید في الضفة

خسائر بالجملة للتجار الفلسطینیین في ظل تواصل موجة التصعید في الضفة
عبده الشربيني حمام
قدّرت مؤسسات حكومیة فلسطینیة الخسائر الاقتصادیة الناتجة عن اجتیاحات الاحتلال الاسرائیلي للضفة بالتزامن مع تصاعد أعمال العنف
بعشرات ملایین الدولارات الى جانب الضرر الذي یلحق البنیة التحتیة
والمحال التجاریة وخسارة المواطنین ممتلكاتھم الشخصیة.
وجاءت المحافظات التي تشھد تواتر الاشتباكات بین القوات الاسرائیلیة
والفصائل الفلسطینیة المسلحة على رأس المناطق الأكثر تضررا على
المستوى الاقتصادي.
واحتلت نابلس وجنین المراتب الأولى في المحافظات الأكثر تضررا على
مستوى حجم التبادل التجاري والقوة الانتاجیة للمصانع لاسیما وأن اسرائیل
تقوم بغلق المعابر مع كل موجة تصعید جدیدة.
وتعد مدینة نابلس عاصمة الاقتصاد في الضفة الغربیة، حیث تضمّ 4
مناطق صناعیة وفیھا 17113 منشأة اقتصادیة، بحسب وزارة الاقتصاد
الفلسطینیة.
وشنت القوات الإسرائیلیة ھذا الأسبوع عملیة عسكریة في مخیم “نور
شمس” خلفت دمارا في المحال التجاریة والبنیة التحتیة الى جانب اقتحام
جنین شمالي الضفة قبل الانسحاب بشكل سریع.
ھذا وتوعدت الحكومة الاسرائیلیة بالمحافظة على معادلة الردع عبر فرض
جملة من الإجراءات الأمنیة ردا على العملیات الاخیرة التي شھدتھا الضفة
والقدس مؤخرا بعد عملیة الطعن في باب الخلیل.
وكانت السلطات الاسرائیلیة قد أوقفت تصدیر بضائع غزة عبر معبر كرم
أبو سالم التجاري نحو الضفة الغربیة وإسرائیل، بعد العثور على “مواد
متفجرة” في شحنة ملابس كانت متجھة للضفة.
وقالت قناة كان العبریة إن المؤسسة الأمنیة الإسرائیلیة، قررت رفع حالة
التأھب القصوى خلال فترة الأعیاد مع ارتفاع عدد التحذیرات من ھجمات
فلسطینیة.
وكان وزیر الدفاع الإسرائیلي یوآف غالانت قد حذر من وجود خطط
لھجمات ضد الیھود أثناء عطلة الأعیاد مؤكدا أن “جھاز الأمن الاسرائیلي
سیعمل على نطاق واسع في حمایة الطرق والبلدات”.