مقال

قصة الملك وزوجاتة الاربعة والقبر

جريدة الاضواء

قصة الملك وزوجاتة الاربعة والقبر

صبري الحصري

هناك ملك كان متزوج 4 زوجات كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها .

أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر .

الثانيه كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق .

أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته .

مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال :

أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيداً .

فسأل زوجته الرابعه :

أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ، ولبيت كل رغباتك وطلباتك ، فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري فقالت : ( مستحيل ) وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف
مع الملك.

فأحضر زوجته الثالثه :

وقال لها : أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري فقالت : ( بالطبع لا )
الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك.

فأحضرالزوجة الثانيه :

وقال لها : كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني ،
فـهل ترافقيني في قبري فقالت : سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ، ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو ، أن أوصلك إلى قبرك.

حزن الملك حزنا شديدا ، على جحود هؤلاء الزوجات . وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول :
أنا أرافقك في قبرك أنا سأكون معك أينما تذهب فـنظر الملك ، فـإذا بزوجته الأولى ،
وهي في حالة هزيله ضعيفه مريضه ، بسبب إهمال زوجها لها ، فـندم الملك على سوء رعايته لها ، في حياته .

وقال : كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعه .

{ في الحقيقه أحبائي الكرام }

كلنا لدينا 4 زوجات ؛

{ الرابعه } الجسد :
مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا ، فستتركنا الأجساد فورا عند الموت .

{ الثالثه } الأ.موال والممتلكات :
عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين .

{ الثانيه } الأهل والأصدقاء :
مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا ، فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور ، عند موتنا .

{ الأولى } العمل الصالح :

ننشغل عن تغذيته والاعتناء به ، على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا ، مع أن اعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا . يا ترى إذا تمثل عملك لك اليوم على هيئة إنسان
كيف سيكون شكله وهيئته
هزيل ضعيف مهمل
أم قوي مدرب معتنى به

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى