مقال

فضلاً عن دعوة الأفراد إلى العمل الإنساني من أجل عالم أكثر تراحماً

جريدة الأضواء

فضلاً عن دعوة الأفراد إلى العمل الإنساني من أجل عالم أكثر تراحماً

متابعة/ إيمان علي حسين

قالت: فاطمه الخولي أمين عام مساعد الثقافة لحزب مصر ٢٠٠٠،يحتفل العالم في 19 أغسطس من كل عام بـ «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك عرفاناً بالعاملين في المجال الإنساني،كما أنه فرصة للإحتفال بالروح الملهمة للعمل الإنساني.
يعتبر العمل الإنساني عمل ضارب في القدم، فهو جزء من عادات وتقاليد وأخلاقيات المجتمعات في العالم، إلى جانب التأكيد عليه من قبل الأديان السماوية من خلال الدعوة للرحمة والعطاء وخدمة الإنسان لأخيه الإنسان.
ويعتبر اختيار هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني نوع من التكريم لجميع العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانيه
العمل الإنساني أو الخيري هو العمل الذي لا يعتمد على تحقيق أي مردود مادي أو أرباح، بل يعتمد على تقديم مجموعة من الخدمات الإنسانية للأفراد المُحتاجين لها،فالعمل الإنساني قد يكون واجباً مفروضاً، وقد يكون مستحباً أو مباحاً، وليس في دين الله تعالى ما يحرم عمل الخير لغير المسلم، بل تتسع دائرة العمل الإنساني، لتشمل المسلم وغير المسلم معه أيضاً،اذ تنص على تقديم المساعدة دون تحيز أو تمييز،كما يجب أن يكون العمل الإنساني مستقلًّا عن أي ضغوط سياسية أو مالية أو عسكرية. وأن هدفه الوحيد هو الدفاع عن الكائن البشري.
يُشكل التعاون بين المؤسسات والمنظمات أهم عوامل نجاح العمل الإنساني، وهدف ذلك هو القدرة على إمكانية رصد الواقع بمصداقية عالية لينعكس ذلك على نوعية المشاريع المقدمة.
لكن أصعب ما يواجه العمل الإنساني هي مرحلة تنمية المجتمعات الفقيرة وتأهيلها للاكتفاء الذاتي، وكيف تصبح مجتمعات منتجة وليست مستهلكة.
أهمية الاحتفال بالمناسبات الأممية
الأيام والأسابيع الدولية هي مناسبات لتثقيف الجمهور بشأن القضايا ذات الإهتمام ، وحشد الإرادة السياسية والموارد لمعالجة المشاكل العالمية ، وللإحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها. إن وجود الأيام الدولية يسبق إنشاء الأمم المتحدة ، لكن الأمم المتحدة احتضنتها كأداة دعوة قوية.
ويقدم العمل الإنساني كل من يستطيع على ذلك تطوعيا فرديا أو جماعيا، أو عن طرق مؤسسات حكومية أو مجتمع مدني أو قطاع خاص. وكل واحد من هؤلاء يقدم الجهد الذي يناسبه، وبحسب إمكاناته المادية والمالية والفنية ومهاراته في فترات السلم والكوارث والطوارئ والحروب والصراعات من دون تميز على أساس الجنس، أو العرق، أو اللون، أو الدين. وكأي عمل، لكي يكون منتجاً ويقدم الفوائد المرجوة منه، لابد أن يكون منظماً وخاضعاً لاعتبارات إدارية، ولوجستية، وصحية، وأخلاقية، ويكون تحت إشراف وتنظيم وقواعد الدولة والمنظمات العالمية مثل الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية.
ويعود العمل الإنساني بالنفع والخير على الشخص الذي يقدم المساعدة والمتلقي في الوقت ذاته، فالعمل الإنساني يذكر الفرد بإمكاناته وقدراته، ليس المادية فقط، كما أنها توسع آفاق التفكير، كونه يتطلب البحث عن حلول، والجميل في العمل الإنساني خاصة التطوع.كما أنه مجال لا يتوقف على فرد دون غيره، فأبوابه مفتوحة أمام الذكور والإناث، كما أنه لا يكترث بالأعمار والأعراق والثقافات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى