
سمعت يوماً عن شهيد القرآن
★آلَلَوٌآء. أ.حً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ
※ قصة «فُضيل بن العياض وإبنه»
كان فُضيل بن العياض سارقاً وكان قد وقع في عشق جارية وفي يوم من الأيام ذهب ليلاً ليرى هذه الجارية وتسلق الجدار وبينما هو يقف على الجدار سمع شيخاً كبيراً في السن يقرأ القرآن وسمعه يتلو…
﴿ألم يَأنِ للذينَ آمنَو أنْ تخَشع قُلوبُهُم لِذكرِ الله﴾.
يبس في مكانه وهو يبكي ويقول
«قد آن قد آن». ورجع إلى الله و تاب وأصبح من كبار العلماء و الشيوخ.
※ وكان الخليفة هارون الرشيد الذي كان حاكماً لجزيرة العرب وبلاد الشام لا يثق في أحد إلا في «فضيل بن العياض» لكثرة ورعه وزهده في الدنيا. وكان هارون الرشيد يذهب لبيت فُضيل لكي يقول يا فضيل ذكرني بالآخرة ولكن عندما يذهب هارون لبيت فُضيل كان فضيل يُطفئ منزله ويختبئ عنه وهو خليفة العرب يبحث عنه حتى يجده. وفضيل يقول « دعني لا أريد الدنيا دعني لا أريد الدنيا»..
يقول له «لا يا فُضيل فقط أريدك أن تذكرني بالآخرة». فيقوم بوعظه ونصحه حتى يبكي هارون الرشيد بكاء مُراً..
وكان لدى فُضيل بن العياض ولداً يسمى «علي» و كان تقياً جداً .
وكان فُضيل إماما للمسجد ولكنه قبل أن يصلي ينظر هل إبنه علي يصلي خلفه أم لا، إذا كان إبنه يصلي معه يقرأ فضيل للمصلين آيات الرحمة وعندما يصلي إبنه في مكان آخر يقرأ لهم آيآت العذاب.. اتدرون لماذا ؟!!!….
لأن«علي» كان في كل مرة يسمع فيها آيآت العذاب يسقط مغشياً عليه من شدة خوفه من الله تعالى.
※ وفي يوم من الأيام نسى فُضيل أن يتأكد من وجود إبنه خلفه، وقرأ للمصلين آيات العذاب. أتعلمون ماذا حدٍثً بعد ذلك ؟.
سقط «علي» من بين المصلين ولكن هذه المرة لم يكن سقوطه مغشيا عليه بل سقط«ميتا»..
أي قلب هذا !!!!!!!؟. أي خوفا هذا نعم أنه«علي بن فُضيل»مات عندما سمع آيات العذاب. مات وهو يصلي
مات من خشية الله. وٌلَيَسِ بًکْيَ مًنِ خِشُيَتٌ آلَلَهّ.
※ وسمي بعد هذا «بًشُهّيَدٍ القرآن»
﴿ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار﴾….