مقال

مشاهدُ السماء

جريدة الاضواء

( مشاهدُ السماء )
_محمد ناصر

هذه السماء تسطوا على الحصى وبرودتها
ومضاجع الكلاب في الرمالِ
لحن الرياح بين أذنيّ الراحلين
حركة أوراق شجرة الرمان
تسطوا بعيونها الزائغه …
تميمة أمي لأخي الصغير وهرولتهِ في الباحة …
صراخ المتجولين وضحكة الأطفال الصاخبة
ملتقى الودق بين الغيم والحجر
عائدات ساعِ البريد والرسائل الهزيلة
سقم الأهرام ولحاحهم بحبِ السكينة ،
هذه السماء …
وهذا آنا أبتسمُ لرفض الرخاء وقرع الطبول بين طبالي
بلهفة جنون الهوس ارتشف سنين الستين
في سحرة ساحر أو ضربة حظ في ظني …
أصبحت أبتسم و أواسي ، اُقبل ضربات الدنيا ، ارتمي معشوقاً للزلِ ، وأسقط مدوياً بين سنابل رقدت في بستان الهول ، ابتسم لنجاتي من خيراً اصعد بين الحين الى الحين ، أضحك كثيراً ، احمدُ كثيراً ، احببت الله كثيراً
واحببتُ بلائي ! ، لا انتظر سقام الدنيا وآنا مهزوما ساقط !
لا يروي صدري لملمة جراح الماضي وصراخ العصفور ..
لا اهوي لقبائل بلدي واستر روحِ منهم
خوفاً …. خوفاً من صمت الأرواح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى