مقال

الدكروري يكتب عن النبي يمتدح أبي دجانة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن النبي يمتدح أبي دجانة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد امتدح النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، شجاعة أبي دجانة يوما فقال صلى الله عليه وسلم ” لقد رأيتني يوم أحد، وما في الأرض قربي مخلوق غير جبريل عن يميني، وطلحة عن يساري، وكان سيف أبي دجانة غير دميم” وكان أبو دُجانة هو من قتل الحارث بن أبي زينب فارس اليهود يوم خيبر، كما كان ممن ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، يوم حنين، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، شارك أبو دجانة في حروب الردة، وكان في جيش القائد خالد بن الوليد الذي توجّه إلى اليمامة، ولما اشتد القتال يوم اليمامة، وكادت الدائرة تدور على المسلمين، رمى أبو دجانة بنفسه إلى داخل الحديقة التي تحصّن فيها أنصار مسيلمة، فانكسرت رجله، فقاتل وهو مكسور الرجل.

وكان ممن شارك في قتل مسيلمة الكذاب، ثم قُتل يومئذ، وكان لأبي دجانة من الولد خالد أمه آمنة بنت عمرو بن الأجش البهزية السُلمية، وأما عن سهل بن حنيف فكان من النقباء، أى نقباء نبي الله صلى الله عليه وسلم، الاثني عشر وما سبقه أحد من قريش ولا من الناس بمنقبة واثنى عليه وقال لما مات جزع أمير المؤمنين على بن أبى طالب، عليه جزعا شديدا وصلى عليه خمس صلوات، وروي انه كان في بدء الإسلام أول سنة الهجرة يكسر اصنام قومه ليلا ويحملها إلى امرأة من الأنصار لا زوج لها ويقول لها احتطبي هذه وكان علي يذكر ذلك عن سهل بعد موته متعجبا به وكان لسهل بن حنيف من الولد أبو أمامة أسعد وعثمان أمهما حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة.

وسعد أمه أم كلثوم بنت عتبة بن أبي وقاص، وعبد الله، وقد ولاه الإمام علي، على فارس فاخرجه اهل فارس ووجه الإمام علي، زياد بن أبيه فارضوه وصالحوه وأدوا الخراج، ولما غدر أصحاب الجمل بأخيه عثمان بن حنيف عامل الإمام علي، على البصرة وقالت ام المؤمنين اقتلوه قال والله لئن هممتم بذلك لابعثن إلى أخي بالمدينة فلا يبقي منكم احدا، فتوقفوا عن ذلك ونتفوا شعره، وفي الاصابة كان من السابقين واستخلفه علي على البصرة بعد الجمل ثم شهد معه صفين ويقال آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين علي بن أبي طالب، ولم يؤاخ النبي بين علي وبين أحد غير نفسه ولما آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بين أصحابه إلا عليا قال له آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد.

فقال انما تركتك لنفسي أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى فانت أخي في الدنيا، وقد روى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وزيد بن ثابت، وقد روى عنه ابناه أبو أمامة وعبد الله، وعبيد بن السباق وأبو وائل وعبد الرحمن بن أبي ليلى ويسير بن عمرو، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعمر بن عبد الرحمن بن عوف والرباب جدة عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف، وأما عن إبنه أبو أمامة فهو أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المدني، وقد ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعدّه الذهبي وابن حجر من الصحابة، وقد روى الحديث عن جمع من الصحابة، وتوفي سنة مائة من الهجرة، وتوفي في الإسكندرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى