
الدكروري يكتب عن بطون العمالقة العرب
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر التاريخية أن بنو عفار هم بطن من بطون جاسم من العماليق وهم بنو عفار بن جاسم بن عمليق، وقال في العبر كانت منازلهم بنجد، وأيضا بنو عبيل وهم بطن من العمالقة من العرب البائدة وهم بنو عبيل إبن مهلائيل بن عوص بن عمليق، وبنو راحل وهم بطن من جاسم من العماليق, وهم بنو راحل بن جاسم بن عمليق، وبنو الأزرق هم حي من جاسم من العمالقة من العاربة، وهم بنو جاسم بن عمليق, وقال في العبر، وكانت منازلهم في الحجاز إلى أن أخرجهم منها بنو إسرائيل، وإلى بني الأزرق هؤلاء ينسب الأزرقي صاحب تاريخ مكة، وبنو الأرقم، هم بطن من جاسم من العماليق من العاربة, وهم بنو الأرقم بن جاسم بن عمليق, وقال في العبر، كانت منازلهم الحجاز.
ومعنى كلمة الأرقم في اللغة هى الأفعى، وبنو قطران، هم بطن من العمالقة من العرب العاربة البائدة، وهم بنو خيبر من الحجاز، وبه سميت خيبر، وهى قبيلة من العرب العاربة البائدة وقد إشتهرت بإسم أبيهم, فلا يقال إلا ثمود من غير بني ولذلك ورد في القرآن الكريم حيثما ورد ذكرها، وقال الجوهري، وهو ينصرف ولا يصرف وهم بنو ثمود بن جاثر بالجيم, ويقال كاثر بن إرم بن سام, وكانت منازلهم بالحجر ووادي القرى الحجاز, والشام, وكانوا ينحتون بيوتهم في الجبال مراعاة لطول أعمارهم, إذ كانت أعمارهم تطول فيرعون بقايا ما عاشوا وهي باقية إلى زماننا، وقد بعث لهم أخاهم صالح بن عبيد بن أسف بن ماسخ بن عبيد بن كاثر بن ثمود بن إرم بن سام.
فلم يؤمنوا فهلكوا، وهم قبيلة من العرب العاربة والبائدة وهم بنو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح علية السلام, ويقال لعاد هؤلاء عاد الأولى وكانت منازلهم الأحقاف بين اليمن وعمان من البحرين إلى حضرموت، والشحر وكان أبوهم عاد فيما يقال وهو أول من ملك العرب وطال عمره وكثر ولده وفي بعض التواريخ أنه ولد له أربعة آلاف ولد ذكر لصلبه, وتزوج ألف امرأة وعاش ألف سنة ومائتين سنة, وقال البيهقي ثلاثمائة سنة وملك بعده بنوه الثلاثة شديد ثم شداد ثم أرم, وشداد هو الذي سار في الممالك وأستولى على كثير من البلاد كالشام والعراق والهند، وذكر الزمخشري في تفسيره، أن شداد هو الباني مدينة أرم ذات العماد، وذكر فيه أن الباني لها أرم نفسه, وبعث الله منهم هودا عليه السلام نبيا.
وهو هود بن عبدالله بن رياح بن الخلود بن عاد ويقال هود بن عاد, فلم يؤمنوا فهلكوا بالريح كما ورد في القرآن الكريم، ويتحدث العرب بشكل عام فى كتبهم عن العمالقة، ويذهبون إلى أن قوم عاد كانوا من هؤلاء العمالقة، بل يذهبون إلى أبعد من ذلك فيذكرون حديثا منسوبا للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال “إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا، ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن” وكما أن كتب المفسرين حافلة بمثل ذلك فنجدهم يتحدثون عن عوج بن عنق ويذكرون أنه كان طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ذراعا وثلثا، وكان موجودا من قبل نوح وإلى عهد موسى، كما أن كتبا مثل ألف ليلة وليلة يمثل العماليق جانبا أساسيا من مادتها التى انتشرت بشكل كبير وصارت جزءا من التراث العربي.