
سرقه الهويه
بقلم أزهار عبد الكريم
من فتره لفت نظري الضجه التى أثيرت حول كتاب نشره كاتب سودانى الغريب في الأمر أنه بيرجع أصل الحضاره المصريه القديمة إلى الأصول السودانيه وبيقول في كتابه أن المصريين القدماء سرقوا منهم حضارتهم وأرضهم ومواردهم ونسبوها لأنفسهم
الغريب في الأمر والمثير للدهشه أنك تشعر أنها خطه ممنهجه من عدة فصول في الأول بداوا بتصريحات و حوارات وكلمات على السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي والتغريدات على تويتر وأيضاً في المحافل وعلى شاشات القنوات الفضائيه المختلفه أن أصل حضاره وادي النيل هي حضاره سودانيه وليست مصرية ويبدأ بالحديث عن الأسر الفرعونيه القديمة التى حكمت وادي النيل وأنها في الأصل سودانيه وأن المصريين نتاج مختلط من الدول التى استعمرتها من قبل .
دعونا نرى المشهد جيداً ونركز فى هذه النقطه
و ماذا يريدون ،هم يريدون أن يشككوك في أصلك وتاريخك وهويتك بيشككوك في جذور الحضاره المصرية يريدون أن ينزعوا منك هويتك وجذورك إلتى تتفاخر و تتباهى بها أمام العالم أجمع الغريب أيضاً أنهم يريدون أن يقنعوا العالم بهذا وأن المصريين هم الذين يعيشون في وهم اسطوري ليس له أساس من الصحه.يتمادون فى أساليبهم وكيف يقنعوك أن
الحضاره المصريه القديمة التى تبهر العالم و كانت تتميز بمجتمعات منظمه بطرق مذهله واستطاعت تشيد ابنيه عملاقه تخطف الأبصار واستطاعت تطوير نظم حياة فريدة من نوعها وكانت تدون وتوثق هذا التقدم والتطور بالنقوش والرسومات و الكتابه الهيروغروفيه يريدون اقناعك
أن كل هذا أصله اجدادهم هم في تأسيس الأسر الفرعونيه القديمة
ولكن نريد هنا أن نقول كان يوجد حضارات كانت موجودة في عصور ما قبل التاريخ وما قبل الميلاد كانت موجودة في مصر مثل العصر الحجري الحديث ممكن يكون القدماء المصريين وقتها لا يعرفون الكتابة و تدوين الأحداث الجاريه للحياة اليومية عندهم على جدران المعابد أو لا يستطيعون تشيدالمعابد من الأصل وأن هذه الشعوب لم تتم دراستها مقارنه بمن خلفهم من القدماء المصريين والتى نبدأ تكتشفها يوم بعد يوم بطريقة مذهلة لما يتم التوصل إليها من اكتشافات مذهله للاثار والقبور القديمة والبرديات التي تحدثنا عن اساليب حياه القدماء المصريين وتكشف أسرار التطور إلتى عارفها الانسان عبر العصور
وأن الآثار والبرديات كلها بتنطق لفظ مصر وأننا وصلنا للسودان والحبشه لتتبع منابع النيل
ولم يذكر فى هذه البرديات أن أصحاب البشرة السمراء صناع حضاره أو بناءين لها
وأن المصريين القدماء عموماً لم يكونوا من أصحاب البشرة السمراء ،لكن الواقع أن بعض امراءاهم تزوجوا من اميرات نوبيات من جنوب النيل وكانوا أصحاب بشره سمراء أو خمريه
خلاصه القول أنهم يريدون أن يشككوك في اصلك وفى تاريخك وفي حضارتك بكل الطرق ويدعمون هذا الكلام بالحديث على لون المومياوات الموجودة فى المتاحف وأيضاً التى يتم العثور عليها مؤخرا وأن بها جينات تحمل جيناتهم هم ويمهدو لذلك من أجل أن يقوموا بمطالبات رسميه للجهات الدوليه للوقوف بجانبهم باسترداد أراضيهم المنهوبه منهم حتى تضع المصريين في البحث عن أصولهم والتشكيك في جذورهم حتى نسلم ونخضع لفكره أن أصل الحضاره المصريه القديمة
كما يدعون أصحاب المؤامره الخفيه أن الحضاره الفرعونيه أصلها مخلوقات فضائيه بسبب أن حجم المصريين أو الفراعنه القدماء لم يكونوا بهذا الحجم الذي يحمل مثل هذه الأحجار والصخور العملاقه التي لا يستطيع حملها بشر
لاحظوا جيداً التوقيت الذى يحدث به كل هذه الأحداث
صدق أو لا تصدق هذا ما يحدث الآن على أرض الواقع
أزهار عبد الكريم