
الدكروري يكتب عن الصحابيات أميمة وأم شريك
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد عاشت السيدة أميمة بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب في دمشق، وتزوجها حويطب بن عبد العزى ابن أبي قيس، وقد ولدت له أبا سفيان، وحويطب بن عبد العزى القرشي، وهو العامري المعمر وهو من الصحابة الذين أسلموا يوم الفتح، ويروي عن عبد الله بن السعدي، وعن عمر حديث العمالة، وقد رواه عنه السائب بن يزيد الصحابي، قال ولا نعلم حويطبا يروي سواه، وهو أحد الذين أمرهم عمر بتجديد أنصاب حدود حرم الله وأحد من دفن عثمان ليلا، وقد باع من معاوية دارا له بالمدينة بأربعين ألف دينار، وكان حميد الإسلام، وقيل أنه قد عاش مائة وعشرين سنة، وقد مات سنة أربع وخمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين، وقيل أنه سار إلى الشام مجاهدا، وقد حضر بدرا فقال رأيت الملائكة تقتل وتأسر.
وقيل أنه قال واستقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم، يوم حنين أربعين ألفا، وأعطاني من غنائم حنين مائة من الإبل، وكانت السيده أميمه بن أبى سفيان بعد أن مات زوجها حويطب، خلف عليها صفوان بن أمية، وولدت له عبد الرحمن، وهو صفوان بن أمية الجمحي القرشي الكناني، وقيل أنه قد هرب في فتح مكة، ثم أجاره أحد المسلمين، ويعد من المؤلفة قلوبهم، وهو صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقد هرب من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فى عام الفتح، ثم جاء فأسلم وحسن إسلامه، وكان الذي استأمن له عمير بن وهب الجمحي.
وكان صاحبه وصديقه في الجاهلية، وقدم به في وقت صلاة العصر فاستأمن له فأمّنه النبي صلى الله عليه وسلم، أربعة أشهر، واستعار منه أدرعا وسلاحا ومالا، وقد حضر صفوان حنينا مشركا، ثم أسلم، وكما كانت من الصحابيات الكريمات هي الصحابيه أم شريك، وكانت من السباقين لدخول الإسلام، وهى أم شريك الأنصارية، وهى الصحابية التي رواها الله من ماء السماء، وهي غزية بنت جابر بن حكيم قيل أنها كانت من بني النجار من قبيلة الخزرج، والأوس والخزرج قبيلتان من قبائل مازن بن الأزد، وقد هاجرت إبان انهيار سد مأرب، وهذا مُختلف فيه، لتستوطن يثرب أو ما يعرف اليوم بالمدينة المنورة في الحجاز، وقد اشتهرت هاتين القبيلتين بالأنصار لأنهم من نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد قام الرسول بالمؤاخاة بينهم وبين المهاجرين، وهم اليوم يلقبون بالأنصار، وقيل أنها من دوس من قبيلة زهران، وقبيلة زهران هى قبيله من قبائل العرب، وقيل من بني غفار من قبيلة كنانة، وقبيلة بني كنانة بكسر الكاف وفتح النونين، وواحدهم هو الكناني، وهى قبيلة خندفية مضرية عدنانية ينتمي إليها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وموطنها الأصلي في السعودية ويتواجد معظمه أفرادها اليوم في العراق والأردن ومصر والسودان والأحواز وفلسطين وبشكل أقل في تونس والمغرب وسوريا واليمن.