مقال

الدكروري يكتب عن ابن يزيد واليا علي العراق

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن ابن يزيد واليا علي العراق
بقلم / محمـــد الدكـــروري

في عهد الخلافة الأموية قيل أنه عندما تولى سليمان بن عبد الملك الخلافة، فقد وجه محمد بن يزيد إلى العراق وكان ذلك قبل أن يتولى أفريقية، فأطلق أهل السجون، وقسم الأموال، وضيق على يزيد بن أبي مسلم الثقفي كاتب الحجاج بن يوسف الثقفي، وأما عن زيد بن أبي مسلم الثقفي، فهو أبو العلاء يزيد بن دينار الثقفي مولى الحجاج بن يوسف الثقفى، وكاتبه ومشيره، وقد استخلفه الحجاج بن يوسف عند موته على أموال الخراج فضبط ذلك وأقره الوليد بن عبد الملك حتى لقد قال ” مثلي ومثل الحجاج وأبي العلاء كمن ضاع منه درهم فوجد دينارا ” ثم ولي الخلافة سليمان، فطلب أبو العلاء في غل، وكان قصيرا دميما، كبير البطن، مشوها، فنظر إليه سليمان فقال ” لعن الله من ولاك ”

قال لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإنك رأيتني والأمور مدبرة عني، فلو رأيتني في الإقبال لاستعظمت ما استحقرت، فقال ” قاتله الله ما أسد عقله ” ثم قال أترى الحجاج يهوي بعد في جهنم أو بلغ قعرها ؟ قال لا تقل ذاك، فإنه يحشر مع من ولاه، فقال مثل هذا فليصطنع، ثم إنه كشف عليه فلم يجده خان في درهم، وهم باستكتابه، ثم أمره على إفريقية يزيد بن عبد الملك، فثارت عليه الخوارج ففتكوا به لظلمه سنة مائه واثنتين من الهجره، وكان بعدما عزل محمد بن يزيد بعد موت الخليفه سليمان بن عبد الملك، ثم قال أترى الحجاج يهوي بعد في جهنم أو بلغ قعرها ؟ قال لا تقل ذاك، فإنه يحشر مع من ولاه، فقال مثل هذا فليصطنع، ثم إنه كشف عليه فلم يجده خان في درهم، وهم باستكتابه.

ثم أمره على إفريقية يزيد بن عبد الملك، فثارت عليه الخوارج ففتكوا به لظلمه سنة مائه واثنتين من الهجره، وكان بعدما عزل محمد بن يزيد بعد موت الخليفه سليمان بن عبد الملك، وتولي عمر بن عبد العزيز، ولى عمر على أفريقية إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وبقي محمد بن يزيد مقيما في أفريقية، حتى وفاة عمر بن عبد العزيز وتولي يزيد بن عبد الملك الخلافة، وتولى يزيد بن أبي مسلم الثقفي ولاية أفريقية بدلا من إسماعيل، فطلب يزيد أن يقبض على محمد بن يزيد الذي كان تخفى منه في أفريقيا، وكان ذلك لما فعل به بالسابق في العراق، فظفر به يزيد بن أبي مسلم، فجعل محمد بن يزيد يقول ” اللهم احفظ لي إطلاقي الأسرى، وإعطائي الفقراء ” فقال له يزيد بن أبي مسلم حين دنا منه محمد بن يزيد ؟

ما زلت أسأل الله أن يظفرني بك، فقال له محمد بن يزيد ” وما زلت أسأل الله، أن يجيرني منك ” فقال يزيد والله، ما أجارك، ولا أعاذك مني، ووالله لأقتلنك قبل أن آكل هذه حبة العنب، ووالله لو رأيت ملك الموت يريد قبض روحك، لسبقته إليها، فأقيمت الصلاة، فوضع يزيد حبة العنب من يده، وتقدم، فصلي بهم، وكان أهل أفريقية قد أجمعوا على قتل يزيد بن أبي مسلم، وكان ذلك لسوء سيرته معهم، فلما ركع، ضربه رجل منهم على رأسه بعمود حديد، فقتله، وقيل لمحمد بن يزيد اذهب حيث شئت، فمضى سالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى