ليس بالكذب تفتح الشمس زهر السنابل ولا به فتحت أزهار لغتي في دواويين شعر العرب
جريدة الاضواء
ليس بالكذب تفتح الشمس زهر السنابل ولا به فتحت أزهار لغتي في دواويين شعر العرب
كتب لزهر دخان
تنحدر قصيدة مخيلتي من موطن لأصليات القصائد الرائعة التي تَكَوّنَ منها ديوان *بحر نفقت حورياته * الديوان ال16 في دواوين الشاعر العربي الجزائري لزهر دخان ال18 . توجد مخيلتي في مقدمة الديوان ، ورقمها 2 . تعبر كلماتها على بلوغ النهاية في مخيلة الشاعر .
فقد إنتهت مخيلته بأكملها ، وكذلك أصبحت الحيثيات التي يخربش بها ليست ذات فاعلية . فالأدب الذي ألزم به الشاعر صباحه اليومي قد نفذ . وتلاشى غضبه وقل حجم شغبه . فأدرك أنه سوف لن يكتب مرات أخرى بسبب شح الملهمين والملهمات.
نص قصيدة مُخيلتي
-1-
إنتهت مُخيلتي كـُلها
كـُل ما فرضته عَلى الصباح من أدب
إنتهى ، وكل غضب وكل شغب
ولم يَبقى شيء للتدوين
اللهم إلا إذا إحْترفتُ الكذب
وليس بالكذب تفتح الشمس زهر السنابل
ولا به فتحت أزهار لغتي في دواويين شعر العرب
-2-
إنتهت مخيلتي
بعدما كنت كطفل أمه ضمن اللعب
ولا يخفت صوت أفكاري ..
أصبح فمي كفم تنين بدون لهب
ليت مهمة الكتابة ما إنتهت
وليت الله أطال عمر من طالهم الهجاء والسب
-3-
إنتهت مخيلتي
وكنت بها جريح جرير طوال قرون
كانت كنهشل وزرارة ومجاشع ونعمى النسب
وكنتُ بها صريح كبير أمام كل العيون
كانت مخيلتي ..
ولم يكن حسن الحظ ، ولم تكن سيوف الخشب
كانت مخيلتي …
ولم يكن بوحُ الأرض ، أو ربيع العرب فحسب
كانت مخيلتي ..
فهنيئاً لي أكل الشعر وترك العشب
-4-
إنتهت مخيلتي
بعدما أكملت التعليق على ما خطه حبر البحار
وما أنهكتني مساجلة الترب والسحب
بمخيلتي صنعت كما صنع البشر
أوجدتُ السبب وإستفدتُ من العجب
وإلى حدود الشمس وصلت وعلى رأسي الخودة
وإلى بطن الأرض وصلتُ على متن الدودة
ووصولاً إلى باقي أرجاء الكون ركبت الشهب
