مقال

الدكروري يكتب عن توسيع القدرات التعليمية

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن توسيع القدرات التعليمية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن العدالة الاجتماعية هى إعطاء كل فرد ما يستحقه وتوزيع المنافع المادية في المجتمع، وتوفير متساوي للاحتياجات الأساسية, كما أنها تعني المساواة في الفرص، أي أن كل فرد لديه الفرصة في الصعود الاجتماعي، ولا يشك عاقل في أن انعدام هذه العدالة الاجتماعية في أى مجتمع من المجتمعات، جيث أنه سبب هام جدا من أسباب الفساد مهما كانت القوانين صارمة، وإن مصطلح التنمية البشرية، يعرف بأنه عملية توسيع القدرات التعليمية، والخبرات للشعوب، والمستهدف بهذا هو أن يصل الإنسان بمجهوده ومجهود ذويه، إلى مستوى مرتفع من الإنتاج والدخل، وبحياة طويلة وصحية، بجانب تنمية القدرات الإنسانية، من خلال توفير فرص ملائمة للتعليم وزيادة الخبرات، فهو علم متكامل له حضوره في الجامعات العلمية والمراكز البحثية، وتعتني به الأمم والدول والشعوب، ويساعد على رصد الواقع.

 

وحالته العرضية أو المرضية، للبحث عن الحلول الناجحة للارتقاء بالإنسان فى مختلف مجالات الحياة، والدول الحية تعمل اليوم جاهدة على استصدار تقارير التنمية البشرية السنوية، كما تصدرها الأمم المتحدة على المستوى العالمي، وتبذل فيه جهودا هائلة من الرصد والمتابعة، وتحليل البيانات والإحصائيات، وكل ذلك لغرض التطوير والتحسين، وقد ظهرت فيه أيضا كتابات تنظر للتنمية بالمنظار الإسلامى الشرعي، وقد تناول مفهوم التنمية من الجهة الاقتصادية، وبين اهتمام الإسلام بها، وحرص على ذكر تطبيقات التنمية البشرية من السنة النبوية المطهرة، وإنما يبقى الحديث عن العقل الباطن أو ما يسمى أيضا باللاوعى، فهو المصطلح المجمل الذى يحتمل احتمالين لا بد من تفصيلهما وبيان كل منهما، فالاحتمال الأول وهو مفهوم نشأ أول ما نشأ في فروع الطب النفسى، ويقترب كثيرا من معنى النفس، أو القلب، أو الإرادة، أو الروع، أو الذاكرة.

 

ونحوها من المفاهيم التي نعرف من معانيها قاسما مشتركا متعلقا بمخزن الأفكار والتصورات، والمشاعر والأحاسيس، فى النفس الإنسانية، وقد جاء التعريف للعقل الباطن بقولهم أنه هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعى، وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذا المفهوم على وجه الدقة والقطعية، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهى لا تصل إلى الذاكرة، ويحتوى العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك ، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية، بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة، القوانين الحاكمة، وجاء فى مصطلح اللاوعي، وهو العقل الباطن أن اللاوعى مصطلح في علم النفس لوصف العمليات العقلية والأفكار والتصورات.

 

والمشاعر التي تدور في عقول الناس دون إدراك منهم، فمن أطلق العقل الباطن وأراد به هذه الأمور، فلا حرج عليه في ذلك، ولا يلحقه ذم ولا تثريب، من هذا الوجه، بشرط أن تكون تطبيقاته العملية مقبولة، مما يشهد لها العقل والتجربة بالصحة والقبول، وأما عن مؤشرات التنمية الاقتصادية فإنه تستخدم مجموعة من الوسائل والمؤشرات، لقياس مدى نجاح التنمية الاقتصادية فى المجتمع، ومن أهمها هو الناتج القومى الإجمالى، ويعد حساب قيمة هذا الناتج من المؤشرات المستخدمة فى قياس التنمية الاقتصادية في الدول إذ يشير إلى قيمة الخدمات والسلع المنتجة بالاعتماد على تأثير العوامل الاقتصادية المتنوعة فى فترة زمنية معينة، تشكل جزءا من الإنتاج العام في الدولة، وأيضا الناتج المحلى الإجمالى، ويعد حساب قيمته من الوسائل المشتركة، مع حساب الناتج القومى الإجمالى، ويساعد على التعرف على طبيعة نجاح التنمية الاقتصادية في الدولة.

 

إذ يشير إلى قيمة السلع والخدمات المنتجة، والمستخدمة في التداول داخل السوق التجارى، والتي تطبق عليها عمليات البيع والشراء المعتادة، وإن مفهوم تنمية المجتمع هو مصطلح يطلق على الممارسات التى يقوم بها أفراد المجتمع والنشطاء المدنيون والمثقفون والمتعلمون بالإضافة إلى المهنيين وذلك بهدف بناء مجتمعات محلية قوية وناجحة وقادرة على تلبية احتياجات أفرادها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، وتسعى المجتمعات من خلال مفهوم التنمية، إلى تمكين الأفراد والجماعات المختلفة من التأثير الإيجابي على المجتمع، وذلك من خلال إكسابهم المهارات المتعددة، بحيث يعى هؤلاء الأفراد والجمعيات كيفية التعامل مع شرائح المجتمع المختلفة، وكيف بإمكانهم التأثير فى الحالات المجتمعية ضمن نطاق المؤسسات المجتمعية التي يعملون بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى