مقال

الدكروري يكتب عن الفقهاء من الصحابة “جزء 8”

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الفقهاء من الصحابة “جزء 8”
بقلم / محمـــد الدكــــرورى

ونكمل الجزء الثامن مع الفقهاء من الصحابة، وأما عن فقهاء الصحابة أئمة المذاهب، فالطبقة الأولى، هم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، أبو موسى الأشعرى، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وأم المؤمنين عائشة، وأما عن الطبقة الثانية وهم العبادلة،عبد الله بن العباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير بن العوام، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأما عن الطبقة الثانية من فقهاء الصحابة فهي طبقة فقهاء الصحابة الذين أخذوا العلم عن كبار فقهاء الصحابة بالإضافة إلى ما تعلموه في العصر النبوي الشريف، فقد انتقل علم كبار فقهاء الصحابة إلى طبقة أخرى من الصحابة، واشتهر بالعلم منهم العبادلة الأربعة وهم، عبد الله بن العباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب.

وعبد الله بن الزبير بن العوام، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأما عن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكان يسمى البحر وذلك لغزارة علمه وفي الحديث “أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال ” اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل” وقال عبد الله، كان عمر بن الخطاب يسألني مع الأكابر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يقول، لا يتكلم حتى يتكلموا، وقال ابن عمر، نعم ترجمان القرآن ابن عباس، وقالت السيده عائشة رضي الله عنها ” من استعمل على الموسم العام؟ قالوا ابن عباس قالت، هو أعلم الناس بالحج ” وقد روى ابن عباس رضى الله عنهما، أن عمر كان يدينه فقال له عبد الرحمن بن عوف، أن أبناء مثله، فقال عمر، إنه من حيث تعلم، وقال له عمر إنك لأصبح فتياننا وجها، وأحسنهم خلقا، وأفقههم في كتاب الله عز وجل.

وقال ابن أبي نجيح، كان أصحاب ابن عباس يقولون، إن ابن عباس أعلم من عمر وعلي وعبد الله، فيعيب الناس عليهم، فيقولون، لا تعجلوا علينا، إنه لم يكن أحد من هؤلاء إلا عنده من العلم ما ليس عند صاحبه وإن ابن عباس قد جمعه كله، وكان عطاء إذا حدث عنه قال، حدثني البحر، وكان ميمون بن مهران إذا ذكر عنده عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس قال، كان ابن عباس أفقههما، وأما عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما فهو من كبار فقهاء الصحابة في المدينة المنورة، وقد كان من أفقه الصحابة، وهو أحد المفتين في المدينة المنورة، وأحد المكثرين من رواية الحديث الشريف، وقال ابن سيرين، كانوا يرون أعلم الناس بالمناسك ابن عمر بعد ابن عفان، وقال أبو إسحاق الهمداني، كنا عند ابن أبي ليلى في بيته فجاءه أبو سلمة ابن عبد الرحمن فقال عمر كان عندكم أفضل أم ابنه؟

قالوا، لا بل عمر، فقال أبو سلمة، إن عمر كان في زمانه له فيه نظراء، وإن ابن عمر كان في زمانه ليس له فيه نظير، وقال مالك، وقد أقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم، وكان من أئمة الدين، وأما عن عبد الله بن الزبير بن العوام ابن خويلد، فقد قال عنه القاسم، ما كان أحد أعلم بالمناسك من ابن الزبير، وأما عن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، فقد كان يفتي في الصحابة، وأما عن مدارس فقهاء الصحابة فهي الدراسات الفقهية التي تلخصت في مدارس جديدة، وكان أعلام الصحابة هم المرجع للمسلمين في أخذ علم الدين، فكانوا يتعلمون ويعلمون، وكان من أشهر مدارس فقه الصحابة هى مدرسة المدينة المنورة بالحجاز، وأشهر أعلامها هو زيد بن ثابت، وأشهر من أخذ عن زيد عشرة من فقهاء المدينة، سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن.

وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان وقبيصة بن ذؤيب والقاسم بن محمد، وكان أشهر من أخذ عنهم، هو محمد بن مسلم الزهري وعنه أخذ الإمام مالك بن أنس، وأما عن مدرسة الكوفة بالعراق، وقد اشتهرت بفقه ابن مسعود وهو من كبار فقهاء الصحابة، ومن أكثرهم فقها للكتاب والسنة، وملازمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وممن جاء الأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، بأن يؤخذ عنه، وقد اشتهر فقه ابن مسعود في الكوفة، وأخذ عنه فقهاء العراق وغيرهم، وكان من أشهر التابعين الذين أخذوا مذهبه، علقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، ومسروق بن الأجدع، والقاضي شريح، وعمرو ابن شرحبيل الهمداني وغيرهم، وقد أخذ من بعدهم، منصور بن المعتمر، وإبراهيم النخعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى