مقال

ثقافة الإعتذار 

جريدة الأضواء المصرية

ثقافة الإعتذار 

كتب يحيي سالم

 

قرأت لصديق فاضل يقول: صباحكم ورد وريحان.. إذا كان اليوم مخصص للاعتذار، لمن تعتذر.

 

أقول له، ولكم إن الإعتذار ليس شيئا نفعله لنكون مهذبين ونبلاء..

إنه في الواقع طريقة لإظهار الإحترام والتعاطف ..مع الأشخاص الذين تعرضوا ..لمظلمة ..أو ..سوء فهم.

 

وأهمية الإعتذار في إنه يظهر إهتمامنا ..بمشاعر الآخرين، كما يبين أننا قادرين علي تحمل مسئولية أفعالنا. 

 

الإعتذار عن الخطأ قوة، وليس بضعف.. لأن الأقوياء هم الذين يعتذرون، ويستسمحون، بل ويدفعون حتي ثمن الأخطاء.

          

 

  الضعفاء فقط من يكابرون ويرفضون الإعتذار، ويخلقون لأنفسهم مبررات ويهربون عن تقديم الإعتذار!

 

أول من يعتذر هو الأشجع، وأول من يسامح هو الأقوي.. وأول من ينسي هو الأسعد.. إحرص دائما أن تكون من الأوائل.

 

لمن انا اعتذر ؟ أعتذر لنفسي؛ أعتذر لها عن الضغط علي أعصابي 

وتحاملي عليها، وإلزامها في بعض الأحيان بعمل أشياء فوق قدراتهم. 

 

أعتذر لنفسي عن كل مرة قمت بالاعتذار لشخص لم أخطئ في حقه

ولم يكن يجب علي الإعتذار له.

 

أعتذر لنفسي عن كل مرة كنت أصمت عن ظلم الناس لها وعن إلتزامي الصمت.. الندم ليس عيبا ..بل دليل قاطع علي انك شخص لديه ضمير.

 

قال رسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم :

” ولا تتكلم بكلام تعتذر منه “

 

من المروءة وكرم النفس ..أن يقبل الكريم إعتذار المخطئ وأن يقبل عثرته.. هل لدينا نحن هذه الثقافة للاعتذار؟!

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى