خواطر وأشعار

بوح

جريدة الأضواء المصرية

بوح..

لا تفتح الباب و لا تدق أجراسه..

ستلقاه في أركان العتمة والأحزان..

في طياته حفيف الصمت والخذلان..

لن تجد فيه من كان نورا للقلب و الوجدان.. 

لن تجد من كنت تقتبس منهم عبق الحنين..

وفي الدجى يمدوك بشعلة..

شعلة متأرجحة بين البراءة و عشق المتحابين..

هيهات أن تعود تلك اللحظات..

فلن تسمع إلا الأنين..

فلا صبح لاح على حفافي الأوطان..

ولا قمر سطع نوره على نوافذ البيت والجدران.. 

فالكل ذهبوا و رصفوا على رفوف النسيان..

فلا بصيص أمل يوقظهم ولا زمان..

من يسمع بكائي ومشاعري الحرى من الخلان..

لا تدق الباب فلن تسمع إلا صوت خشبة..

أو لطيم ستارة على النوافذ لتظن أنها إنسان..

ويحك لا تعد..

 لا تذكرني بمن رحلوا…

يكفيني حرقة و قهرا و خذلان…

نظمت الشعر و استعرت علي أنسى..

فأشعلت القلب والوجدان…

رحلوا بعد الهبوا في القلب نارا…

الشكل شكل عصفور بل هو حمل وديع…

والقلب كالح أسود كالليلة الدجى دون قمر..

لا تفتح الباب ولا تحاول دق أجراسه..

فالورد على جماله بعضه سام.. 

وكل الحيات ناعمات الملمس..

بهية المظهر به

ا سم زعاف.. #أ. آمال بن قايد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى