“من التواصل إلى التهديد: الوجه الخفي لوسائل التواصل الاجتماعي

“من التواصل إلى التهديد: الوجه الخفي لوسائل التواصل الاجتماعي”

هل ساعد الانترنت و السوشيال ميديا

علي انتشار وزيادة الجريمة ؟

ماهي الاثار السلبية للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ،،،،،،، ؟

لقد أضعف الإنترنت الترابط الأسري وقام بتفكيك أواصر المجتمع و تدمير القيم الأخلاقية والأسس المجتمعية و خلق أشكال جديدة من انواع الجريمة ،

 بالإضافة إلى تبسيطه للجرائم التقليدية . و جلب الإنترنت أشكالًا جديدة من انواع الجرائم

علي سبيل المثال لا الحصر جرائم الاحتيال والإدمان، وانتشار المواقع الإباحية واستغلال الأطفال . وزنا المحارم .والخيانات ،، و ،،،،، و،،،،

وقامت بعض المؤسسات بعمل العديد من الدراسات التي ،،،،

تسعي إلي التعرف علي دور مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوک نموذجا) في تشکيل اتجاهات وتصورات الشباب 

منها دراسة خاصة (بالفئة العمرية 18-35 سنة) وواقع الجريمة وخطورتها، وذلک في ضوء نظرية الغرس الثقافي،

و محاولة التعمق في الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن تعرضهم لمضامين وتفاصيل الجريمة عبر الشبکات الاجتماعية باستخدام مجموعة النقاش البؤرية والمحورية .

وقد توصلت هذه الدراسات لعدة نتائج كان أهمها:

– کشفت نتائج الدراسة الميدانية ارتفاع تعرض الشباب عينة الدراسة لمضامين وتفاصيل وتكرار مشاهدة الجريمة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوک “أحياناً” بنسبة 44.7% و”دائماً” بنسبة 37.3%، حيث جاء في مقدمة أسباب متابعة الشباب لمضامين وتفاصيل الجريمة “معرفة أنماط الجريمة وکيفية ارتکابها” وذلک بنسبة 46%.

– أظهرت هذه الدراسة كذلك اهتمام الشباب بمتابعة الجرائم الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 46% 

تليها جرائم ضد الأسرة بنسبة 44%،،،، 

ثم حوادث الانتحار بنسبة 34%.

– وأظهرت ما يقارب من نصف أفراد العينة رفضه لأخبار الجريمة التي يتم نشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي، 

ويمکن تفسير ذلک بخطورة کل ما يحدث علي مواقع التواصل الاجتماعي.

 والذي قد يدفع أحيانا الشباب إلي ارتکاب الجرائم سواء بشکل مباشر بمجرد الاطلاع علي المضامين والتفاصيل التي تنشر

 أو أنه يختزنها في اللاشعور حتي تظهر بعد فترة من الزمن في سلوک إجرامي من وجه نظر الباحثين ، 

فيما أظهر البحث ان باقي أفراد العينة تأييده الكامل لما ينشر من أخبار الجريمة ومضمونها علي مواقع التواصل الاجتماعي.،،،

– كما تبين وجود عدد من القيم الإيجابية التي تغرسها مواقع التواصل الاجتماعي علي الشباب عينة الدراسة بعد تعرضهم لمضامين وتفاصيل الجرائم ، 

فجاءت في المقدمة “توخي الحذر” بنسبة 58.7%

ثم تليها “نبذ العنف والجريمة” بنسبة 37.3%،

 ثم “الصبر علي المصائب” بنسبة 35.3%،

 کذلک تبين وجود عدداً من القيم السلبية المؤثرة بشكل مباشر فجاءت في مقدمة “الشعور بالخوف والقلق” بنسبة 57.3% 

ثم “الشعور بالاکتئاب” بنسبة 54% تليها “الشعور بالعزلة والشک” بنسبة 28.7%.

* وقد تباين آراء بعض الباحثين حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في المساعدة علي زيادة معدل الجرائم ،

و منهم من يري بأنها تلعب دوراً كبيرا في ارتفاع معدلات الجريمة و السلوک الإجرامي، 

لأنها أصبحت مکاناً مناسبا للتخطيط ونشر الأفكار السلبية و المتطرفة،

 وذلك من خلال الجماعات المتطرفة التي تسخرها لخدمة أفکارها الهدامة وتجنيد إرهابيين واستقطاب شباب جدد ونشر الشائعات وترويجها، 

بالإضافة لتزايد الأفکار الخاطئة و الهدامة التي يتم نشرها عبر هذه الشبکات، کازدراء الأديان والتشکيک فيها وتحريف الحقائق والتشهير والإساءة للسمعة والإباحية،

 وممارسة الابتزاز والنصب علي المواطنين.

– وقد طالبت هذه الدراسات وحثت علي ضرورة قيام مواقع التواصل الاجتماعي بأداء دوراً إيجابياً في تعريف المواطنين بالإجراءات التي تقوم بها أجهزة الشرطة في مکافحة مثل هذه الجرائم ضمن المقترحات الخاصة بتطوير أداء مواقع التواصل الاجتماعي وذلک بنسبة 57.3%، 

تليها ضرورة قيامها بعرض عواقب ارتکاب الجرائم وتحذير المواطنين لتفادي الوقوع فيها بنسبة 47.3%.

 ومن وجهة نظري الخاصة :

إن أهم العوامل التي ساعدت علي انتشار الجريمة في المجتمع 

 *ضعف الوازع الديني للفرد،  

*التفكير فقط بإشباع الأنا التي جعلت الكثيرين من أجلها. يستخف بالحدود والعقوبات والقوانين الموضوعة للحد من انتشار الجريمة في المجتمع.

* التنشئة الأسرية الخاطئة و الغير سليمة، وتنشئة الطفل ضمن نطاق عنف وتفكك أسري.

الخسائر التي سببها الانترنت و السوشيال ميديا:-

علي المستوي الفردي :-

خسائر مالية، و انتهاك الخصوصية، وتعرض الكثيرين للابتزاز، وذلك بسبب نشر بيانات شخصية حساسة، 

أو التهديد بنشر معلومات قد تسبب ضرر جسيم لسمعة الفرد.

أما للمؤسسات الكبري :ـ 

خسائر مالية ضخمة ، نتيجة تسريب بيانات حساسة ، 

فقد ثقة العملاء، وقد تؤدي هذه الهجمات إلى انهيار الشركات 

وكذلك الصغيرة والمتوسطة.

الكاتبة دكتورة لبني يونس