خواطر وأشعار

الرضا والنور

جريدة الأضواء المصرية

الرضا والنور

من أحب الحبيب أحبه
وسَخَرَ لهُ كُل مَايُريد
فَقُل للمُرِيدْ إنْ أرادَ حُبهُ
بالزهدِ وإن كانَ مالهُ كَثُرَ
غِنـى الحياة لا بالمالِ يُغْنيها
 فبحب الله والقبول يَكْفيها
وإنْ كُنت تَرجُوا الحِمَى
فابذكرِ  الله علي السانِ دائما
وبنبض الفؤاد في النومِ يحميها
طُهرٌ طارداً لكلّ وسواسِ بها
عَمَرَ  وأسكنْ القلب بذكرهِ
فلا مكان لطارق الباب
ساكن القلب الله
سبحان من أجري البحار
وأرسـى فيها رواسيها
والسماءِ بلونها
والعين بماءِ يُضَاهيها
ورقيقاً بين الفك والأذنِ
بالطعمِ اللِّسَان يُعطيها
ولولا هذا لا كانَ كلاً طعمهُ ماءُ
ولاحلاة للوجودِ ولا لذّة فيهِ
كلاً بطعمه ِتُمَيزه ُ
فَكنْ شاكراً حامداً
واِرْتَوَى بماءِ طاعتهِ
وأحفظ كل نابتِ فيها
أبَّعد هذا تُفسدْ وتعصيه ِ
فكن ناهياً لها ومن نواهيها
فما كنوز الأرض لها سكنت
والا داوت سقيماً النفس أوصيها
إنَّ القبول في الأرضِ إنْ عم
بالرضا الله يُرضِيها .

✍️ الشاعر
نشأت سرحان الحصري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى