خواطر وأشعار

شظايا الرجاء

جريدة الأضواء المصرية

شظايا الرجاء
بقلم روضة الجبالي – تونس

يا قلبَ اللظى،
كيف تطفو على بحر الاحتراق،
وأجنحة الذكرى تتناثر كأوراق الخريف،
تذبل في الريح، كما يتلاشى الحلم في فم الصمت.

تسائل عن معراج الخلاص،
تحمل رماد الأحلام المطفأة،
ماذا لو عادت الحياة من جديد؟

أيها السجين في لهيبك،
ألا آن للفجر أن يبعث في شظايا الرجاء؟
السماء تنادي،
والأرض غارقة في صمت قاتل،
كأنها تتألم من غيابك.

كل خطوة نحو الغد،
تسافر في ليل طويل،
تبحث عن شعاعٍ في ظلام الغيوم،
تلامس السحب، لكنها لا تجد مسارها.

يا قلب النار،
هل من خلاص في الأفق البعيد؟
السراب تلاشى في المدى،
بين الرماد والريح،
لا نراه، ولكننا نشعر به،
كأطيافٍ تتراقص حولنا، تنسجها الرياح.

الصمت لا يدوم،
والريح تهدأ على وعد النور،
يومًا ما ستعود اللحظات الضائعة،
لتنفجر لهيب الحياة،
كالبركان الذي يندلع من صمت الأرض.
ثم يسطع النجم في فم الليل،
مُعلنًا …
أن النهاية ولادة جديدة،
والإشراقة شمس بعد العاصفة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى