
العهد
بقلم الكاتب / محسن سعيد فتحي
حينما أحببت شخص ما
تعاهدنا على مقولة سأظل أحبك حتى تحترق النجوم أو تفني العوالم
إلى الأبد
لكن فجأة وفى اليوم التالي هناك شيء ما قد حطم قلبي وقد ذهب
وأنا الآن الفظ انفاسي الأخيرة
ولازال قلبي ينبض باسم هذا الشخص
حتى يلفظ آخر نفسي بحياته.
تظل الروح تحتفظ بشكل حبيبها حتى لو فقدت ذاكرتها إلى أن يصبح كهل صدقني صعب نسيان الحب الاول الذي اختاره القلب والروح ببساطة لأن الروح عندما تعشق ويفارقها حبيبها.. تحرق نيران الفراق
الروح والقلب لكن على نار هادئة وتشتعل أكثر حينما يرجع التفكير فى سبب الفراق والبعد
أكثر شيء فى نظري يمكن أن يندم عليه الإنسان فى حياته هو قطعان العهد لشخص، ثم مخالفة ما قطعته الروح والقلب لأنهما جوهر الإنسان فى الحب أو الكره
حينما تأوي إلى الفراش تشعر أن روحك تتعذب لا هي قادره على الفرار من الجسد لكي تشعر بالارتياح، ولا هي متقبلة للذي حصل.. لماذا!
لأن الشخص ربط حياته ومصيره بهذا الشخص.. فتكون رابط “كالخيط” الذي هو السبب فى تكوين ونسج الزي الذي ترتديه أنت الآن
حينما يقطع هذا الرابط يتحطم فيك كل شيء
صحيح إنك عائش الآن تتنفس وتأكل ولكن جوهرك الآن شبه ميت
حتي لو رجع نفس الشخص فلن يلتئم الجرح لأن كسر الخواطر
صعب جدا
حينما تسلم نفسك وروحك والشيء الذي ينبض بداخلك إلى شخص ما
وجهه كالحرباء يغيرها كيفما شاء
فصدقني أنت مجرد أحمق كبير.
هل العيب فى قلوبنا ام فى الزمان؟!
العيب في الشخص نفسه فلو العرق
الذي ينبض بداخله فيه دماء نقية وليست سامة سيصل معك إلى وجهتك.