قَدْ وَجَدْتُ أَنا نَفْسي في البُعْدِ عَنْك

قَدْ وَجَدْتُ أَنا نَفْسي في البُعْدِ عَنْك…
فَاسْتَراحَ قَلْبي مِمَّا كانَ يُعاني…
فَشُكْراً لَكَ مِنَ القَلْب… إِذْ أَنَّ هِجْرانَكَ لي كانَ السَّبَبَ في راحَةِ بالي…
وَقَدْ أَكونُ إِلَيْكَ دائِماً قَدْ اشْتَقْت… إِلاَّ أَنَّ الإِشْتِياقَ قَدْ أَنْهَكَني وَأَضْناني…
فَها أَنا عَنْكَ قَدْ ابْتَعَدْت… فَيا لَيْتَني كُنْتُ ابْتَعَدْتُ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَسْتَوْطِنَ قَلْبي أَشْجاني…
أَشْجاني التي كانَ كُلُّ سَبَبِها أَنْت… إِذْ أَنَّني بِطَبيعَتي إِنْسانَةٌ فَرِحَةٌ تُحِبُّ الحَياةَ وَالخِلاَّنِ…
فَامْكُثْ بِاللهِ عَلَيْكَ حَيْثُ أَنْت… وَدَعْ حَياتي تَسيرُ كَما أَرادَها اللهُ لي… وَمِنْ غَيْرِ إِيلامي…
وَلَكِنْ… لَوْ اعْتَقَدْتَ يَوْماً بِأَنَّكَ قَدْ تَبَدَّلْت… فَاطْرُقْ بابي مُجَدَّداً كَيْ أَرى وَجْهاً جَديداً… غَيْرَ الذي تَشَكَّلَ لَكَ في خَيالي…
إِذْ أَنَّني عادِلَةٌ قَدْ خُلِقْت… بَلْ هَكَذا أَنا تَرَبَّيْت… مِنْ والِدَيْنِ كانا يُقابِلانِ الظُّلْمَ بِالإِحْسانِ…
فَهَلْ أَنْتَ كَذَلِكَ يا تُرى… أَمّْ أَنَّكَ ظالِمٌ… لا تَتَمَتَّعُ بِحِسٍّ رَقيقٍ… كَما هُمْ أَهْلي وَجيراني…
فَلْتَكُنْ أَنْتَ كَما أَرَدْت… وَدَعْني أَكونُ أَنا كَما شِئْت… لِأَنَّني عَلَيْكَ قَدْ انْتَصَرْتُ… بِكُلِّ جَميلٍ قابَلْتُكَ بِهِ وَبِالرَّغْمِ مِنْ كُلِّ أَوْجاعي…
فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب
Instagram @alayoubrita