حوار

جزء من حوار مع الاستاذ حسن حسني ما الفرق بين الجيل الذى صعد ونشأ على يديك وجيل الكوميديا الأسبق مثل عادل إمام وسمير غانم والموجى وبدير وراتب وغيرهم؟

جريدة الاضواء

 جزء من حوار مع الاستاذ حسن حسني
ما الفرق بين الجيل الذى صعد ونشأ على يديك وجيل الكوميديا الأسبق مثل عادل إمام وسمير غانم والموجى وبدير وراتب وغيرهم؟

كتبت سهير يوسف 

– كانوا موجودين بطريقتهم وأسلوبهم لكن هم سكة وأنا سكة أخرى.. إنما الجيل الذى وقفت معه هم الشباب الصغير كله لأن أغلبهم اشتغلوا مسرح معى.. فكانوا يحبوننى كثيرا ويفضلون العمل معى.. لماذا؟ لأنهم يعلمون جيدا أننى أعطى فرصة ومساحة لمن يقف أمامى «مش أنانى». فنان مثل الله يرحمه وحيد سيف كان يعمل لنفسه فقط، ولا ينظر لمن يمثل أمامه، لا يوجد عنده هات وخد «عايز يضحك بأى شكل حتى إذا وصل الأمر أنه يهوهو أو ينونو» على المسرح، هذا لا ينفى أبدا أن وحيد سيف طاقة كبيرة وكوميديان له بصمة، ولكنى أتحدث عن المنهج فى الأداء والعلاقة بمن يقف بجواره.

أنا كنت على عكسه تماما أحب أعطى مساحة لمن يقف أمامى بل كنت بلغة كرة القدم (أباصى) الإيفيه كأنه كرة ولازم تدخل جول.. مثلا هنيدى فى مسرحية «حزمنى يا» بعد رابع يوم عرض قال أنا ماشى وسلم ورقه، لكننى لم أتركه وأمسكت به وقلت لهم اعملوا له جلباب مثل جلبابى ومن هنا اخترعت له (القرين) وكانت وش السعد عليه.

وكمل هنيدى.. لدرجة إن سمير العصفورى عندما كان يقوم بتغيير الديكور فى العرض يقول لى حسن خد هنيدى وادخل اعمل مشهد كلمتين ثلاثة.. الكلمتين ثلاثة أصبحوا ساعة.. وارتفعت مناطق الضحك فى المسرحية بطريقة غير متوقعة.. هنيدى
كان يفاجئنى بإيفيه.. لو أنا ربنا لم يكرمنى بالرد عليه فى الحال كنت لا أنام إلا ثانى يوم عندما أحضر إيفيه أعلى منه أرد به، وهكذا يستمر العمل الفنى فى الاكتمال على خشبة المسرح، من خلال هذا التعاون.

هذه الفترة كان هنيدى ما شاء الله عليه وأنا أيضا كنت طايح معه تألق ونجاح وربنا بيكرمه والناس بتحبه، فى مشهد بينى وبين هنيدى عندما قال لى «طيب افتكر فى حرب كليبر وماجدة زكى تقول لى افتكر فأرد عليها أقولها أفتكر ايه ده شوية وحيقول لى فاكر لما كنا قاعدين مع أبولهب» والجمهور يضحك.. هنيدى كان جميل رغم أنه كان سيعتذر عن عدم الاستمرار، ولكنى أيقنت أن لديه شيئا خاصا وإضافة وسينجح.

سرعة البديهة جزء مهم للفنان فى المسرح فماذا عنها فى السينما؟

– طبعا مطلوبة جدا فى المسرح والسينما أيضا بنسبة ما.. مثال على ذلك عندما يفاجئنى محمد سعد بإيفيه لم نتفق عليه كنت لازم أرد عليه ونحن فى السينما لسنا بالمسرح، ويجب على المخرج أن يمتلك القدرة على أن يلتقط تلك الإضافات فى اللحظة المناسبة لأنها لحظية ولا يمكن إعادتها ستفقد مؤكد الكثير.

أغلب الأسماء الكوميدية الذين حققوا جماهيرية عريضة تراجعت أرصدتهم الجماهيرية فى السنوات الأخيرة مثل هنيدى وسعد على عكس أحمد حلمى لا يزال محتفظا بنجوميته؟

السبب الحقيقى وراء ذلكهو ذكاء النجم.. «أحمد حلمى» زكى جدا يعرف جيدا يختار الدور الذى يليق له.. وعندما يختار فيلم يعلم جيدا هو بيقدم إيه «فاهم».. أما محمد سعد كنت أقول له يا محمد بلاش ده.. طلعوا من اللمبى مليون لمبى شخصيات غريبة، قلت له «إسماعيل يس» عمل مليون اسماعيل يس والناس قبلته وحقق نجاحا فى كل أفلامه، لأنه كل مرة كان يقدم فكرة جديدة ونفس الاسم عمل إسماعيل يس فى المطافى وفى البحرية وفى الجيش وفى الطيران ويقابل ريا وسكينة..

قلت لسعد أنت نجحت فى اللمبى خليك فيه اجعل اللمبى يذهب إلى أماكن.. حتى يتم التنويع من خلال تعدد المواقف، واترك (الكاركتر) نفسه كما هو.. يكون شبيه اللمبى.. قل لى ما الجديد الذى قدمته فى الشخصية، نفس النمط. نصحته كثيرا لكنه لم يستمع لى، ولكن أكرر الفرصة أمامه لكى يستعيد الأرض التى فقدها.

تقصد توظيف جيد للكاركتر؟

– بالضبط هو ما أقصده.. قدم أعمالا جديدة بنفس الكاركتر حتى لا تفقد جمهورك ولكن تغيير المواقف والمواقع سيؤدى قطعا للنجاح.

ألم تعمل مع إسماعيل يس؟

– لا لم أعمل معه، ولكنى أحبه وأضع له تمثالا فى غرفتى فهو منجم للسعادة والبهجة، كان ولا يزال رحمه الله عليه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى