
قيامة..!!
لا شيء يشبه عينيك..
و لا شيء يقوم بعدك..
فالزيتون لم يعصر و لم تعد الفتيات هناك..
إنهن يسبحن بهدوء..
خائفات من صوت الإنفجار..
المياه هادئة..
تعكس خضرة الزيتون..
في تلة فلسطينية..
لا شيء يقوم كالقيامة هناك..
كل شيء تعود الصبر..
المشط..
و الحجارة..
و الخبز
و حتى صوت الطاحونة..
لا شيء يوحي
بعودة الدجال..
و بائع المصابيح القديمة..
هناك تحت زيتونة بعيدة طفلة..
تكلم الغيوم..
و تشكل القلوب في الهواء بإصبعها..
تكتب حروفا على الأرض..
و تمسحها..
تسأل الأرض تارة،و تارة تسأل السماء..
أين القيامة..
أين الورد الأحمر الجميل..
أين حبيبها الغائب..
و عطره المسكوب على الصخرة
الباردة..
لا شيء يشبه عيونه..
و لا شيء يقوم بعده..
غير أن المجد يورق دوما..
و يبهج الروح
و يبهج الطفلة
و ينتزع الخوف من الفتيات..
و يعصر الزيتون يوما..
بقلم بونيف المسعود/الجزائر