هذا هو السبب الذي منع محمود عباس من حضور اجتماع الجمعية العمومية في نيويورك..

هذا هو السبب الذي منع محمود عباس من حضور اجتماع الجمعية العمومية في نيويورك..
بدأت مواقع اخبارية عدة ومنها إسرائيلية تنشر خبر مفاده ان الرئيس الامريكي بايدن والبيت الأبيض قد رفضا طلباً قدمه محمود عباس للقاء الرئيس الأمريكي بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
عباس لم يحضر الاجتماعات وانما القى خطابه من رام الله .
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي كان قد اعلن ان محمود عباس لن يحضر اجتماعات نيويورك لأن الادارة الامريكية طلبت من الجميع عدم الحضور لتفادي الاصابة بمرض كورونا
نحن نعرف ان رياض المالكي محترف كذب ونصب وسحيج رقم ١ ( والا لما بقى طوال هذه الفترة خادما مطيعاً لمحمود عباس) !
الادارة الامريكية لا تأخذ قرارات عشوائية طائشة ! قرار رفض طلب مقابلة عباس له دلائل ومعاني ، وهذا هو السبب الرئيسي الذي الغى محمود عباس سفره الى نيويورك من اجله !
محمود عباس اراد ان يحفظ ماء الوجه بلقائه الرئيس الامريكي ، وان يقول للعالم عامة وللشعب الفلسطيني خاصة انه ما زال له نفوذ ويتمتع بشعبية وباهتمام دول العالم ، وان الادارة الاميركية لاتبالي داخليا لما يجري في الضفة الغربية .
ولكن محمود عباس ومستشاريه اخطأوا التقدير . فالادارة الاميركية والتي تتابع الاوضاع الفلسطينية عن كثب وخصوصاً في الاشهر الماضية ادركت ان عباس قد اصبح عبئا ثقيلا على الشعب الفلسطيني ، وان شعبيته في تلاشي مستمر وخصوصاً بعد إستطلاعات الرأي التي تعطي عباس 20% في اي انتخابات قادمة !
الادارة الاميركية تراقب احداث الضفة الغربية وما تلى بعد مقتل نزار بنات من مظاهرات واحتجاجات ، وردة فعل اجهزة الامن الفلسطينية على هذه الاحتجاجات ، من اعتقالات وضرب وسجن المحتجين على سياسة محمود عباس !
الادارة الاميركية لن تضع يدها بيد شخص امثال محمود عباس المتهم بإعطاء الاوامر لقتل شخص فقط بسبب إبدائه الرأي .
من هنا جاء رفض لقاء محمود عباس من البيت الابيض ، وليس بسبب كورونا كما ادعى رياض المالكي.
لا يوجد اكثر من هذه الموشرات التي ترسلها الولايات المتحدة الى محمود عباس ان وقته قد انتهى ، وان سياسته فاشلة ، وانه ليس بمقدوره ان يسرح ويمرح ويقتل ويعتقل ابناء شعبه من دون ان يدفع الثمن !
فاذا كان الشعب الفلسطيني غير قادر وغير مستعد لاحداث تغيير في النظام الفلسطيني ، و طرد رئيس فاسد ، سارق مستبد ، مستعد لقتل واعتقال وزج شعبه في سجون السلطة ، فالادارة الاميركية بقرارها الاخير ارسلت مؤشرات على ما هي سياستها المقبلة ، ان يجب على عباس ان يرحل !
اما الدول العربية وخصوصاً والتي فرشت السجاد الاحمر لمحمود عباس () بعد مقتل نزار بنات ، فهذه رسالة مهمة لها لضبط نفسها وان لا تتحمس بالترحيب بحرارة بمحمود عباس !
محمود عباس يلعب في الوقت الضائع لسبب ما ! هو يدرك ماذا يعني انه معزول تماما عن رؤوساء العالم ولا يوجد اتصال بينه وبينهم !
الشعب الفلسطيني لن يعول على عباس ان يضع اولويات الشعب في المقدمة وان يرعى مصالحهم . فهو لم يفعل ذلك في فترة حكمه الطويلة ، ولن يفكر في مصلحة شعبه ألان !
على الشعب ان يتحرك للخلاص من الطاغية ولانقاذ ما تبقى من وطن !