خلق الله الإنسان أن يكون كائناً متعايشا في تجمعات ولكن أثبتت التجربه بمرور الزمن أنه كلما كان المجتمع صالحاً كانت حياة الإنسان أفضل إلا أننا نسعى دائما لعكس ذلك.
للأسف نبحث عن الفساد وهو مغلف بطبقه من الشيكولاته ، بحيث يكون مستساغا بل ومرغوبا فيسعى إليه الجميع هذا ما حدث أمام أعيننا وحتى نكون نموذجاً للأجيال الجديدة.
وهنا ساضرب مثالاً عن أمر بسيط وليس عن كل الأمور ، فما حدث في إجتماع رابطة الأندية لكره القدم، لتحديد الفرق التي تهبط للدرجه الأدنى إلا أن الجميع تسابق في أن يتشبث ببقاء بعض الفرق.
بحجة أنها فرق ذات جماهيريه وشعبيه بل ويطالبون الدوله بدعم مادي لهذه الفرق ، بالله عليكم في ظل ظروف طاحنه يمر بها إقتصاد بلادنا وهؤلاء يطالبون بان تدعم الدوله انديه تعطي لبعض اللاعبين الملايين دون عائد ملحوظ.
في الوقت الذي موضوع إلغاء هبوط الانديه التي من المقرر ان تلعب في دوري الدرجه الأدنى هذا أمر معروف وضروري إلا أن هذا تكريس للفساد وحمايه لكل مهمل بينما يتم في كل عام هبوط ناديين أو أكثر إلى الدرجه الادنى.
كيف نطالب أجيالنا الجديده بأن تجعل مجتمعاتها القادمه دون فساد ونحن نجعل لهم أمام أعينهم الأرض تربه خصبه لنمو الفساد أنا هنا لست ضد من سيهبط أو من سيبقى لأنني على المستوى الشخصي لأناقة لي ولاجمل ولكن اتكلم بصفه عامه .
أيها الساده المسؤولين أنتم تدمرون المستقبل القادم لهذه البلاد فالأطفال التي ترى ما يحدث أمام أعينهم سيكون هذا من ثوابت حياتهم فكيف سينصلح حال هذه البلاد في أزمانهم.
صدقوني أنتم تدمرون المستقبل وليس الوقت الحالي فأجيالنا والأجيال الحاليه انتهى امرها أما القادم فهو من يرى أن الكبار يتركون لهم إرثا كريه الرائحه، يكرسون للفساد بحجه الجماهيريه والشعبيه وما خفي كان أعظم.
التاريخ لن يرحم كل من يزرع بزور وباء الفساد في هذه الارض والذي سيجنيه أبناؤنا.
