المهندس ولي الدين: لا تقارن رحلتك بغيرك.. النجاح مسار فردي
كتب: خالد البسيوني.
أكد المهندس عبد الرحمن ولي الدين، مؤسس شركة “ويلز بيزنس للاستشارات وتطوير الأعمال”، أن طريق النجاح في عالم الاستثمار وريادة الأعمال لا يخضع لمقارنات أو قوالب ثابتة.
وشدد على أن لكل مشروع خصوصيته، ولكل صاحب فكرة قصته التي صاغتها ظروف مختلفة وتحديات متباينة، ما يجعل من غير المنطقي الحكم على نجاح أي شخص أو فشله من خلال تجارب الآخرين أو السير على خطاهم دون إدراك.
لا تقارن نفسك.. بل افهم قصتك وأوضح ولي الدين أن الكثير من رواد الأعمال يقعون في خطأ شائع يتمثل في مقارنة أنفسهم بمسارات غيرهم.
وأشار إلى أن هذه المقارنة قد تكون مضللة في كثير من الأحيان، لأن كل شخص يتحرك داخل بيئة مختلفة، بموارد وخبرات وأهداف لا تتطابق مع غيره.
لذلك، فإن المفتاح الحقيقي للنجاح يبدأ من إدراك الذات وفهم طبيعة المسار الذي يسلكه الفرد بنفسه، لا بتقليد خطوات الآخرين.
التجارب مصدر مهم للتعلم وقال إن السوق مليء بالقصص الواقعية، بعضها ملهم ويعكس قدرة استثنائية على تجاوز الأزمات، وبعضها يمثل دروسًا قاسية لكنها ضرورية لفهم طبيعة المخاطر، ومن هنا تأتي أهمية الاطلاع على هذه التجارب، وتحليل القرارات المصيرية التي اتخذها أصحابها، والنتائج التي أسفرت عنها، فبعض القصص تحفّز على التقدم، وأخرى تنبه إلى عقبات كان من الممكن تفاديها لو توفرت المعرفة الكافية.
لا تخض كل التجارب بنفسك وأضاف ولي الدين أن الذكاء في العمل لا يعني خوض كل المواقف بنفسك، بل يكمن في الاستفادة من خبرات من سبقوك، سواء نجحوا أو تعثروا، وأن التعلم من أخطاء الغير يوفر عليك الوقت والجهد، ويمنحك فرصة لتطوير رؤيتك بناءً على تجارب حقيقية دون دفع ثمن الفشل بنفسك.
التحليل هو مفتاح الرؤية الصحيحة وأكد أن فهم الأسباب التي تقف وراء نجاح مشروع معين، أو سقوط آخر، يضع رائد الأعمال في موقع أفضل لاتخاذ قرارات أكثر وعيًا، وأن النجاح لا يتحقق باتباع وصفات جاهزة، بل يتطلب تحليل البيئة المحيطة، والتكيف مع الظروف، والبحث عن الفرص المناسبة لكل حالة.
الخلاصة: امشِ في طريقك بثقة واختتم ولي الدين حديثه بالتأكيد على أن ريادة الأعمال ليست سباقًا زمنياً أو تنافساً مباشراً مع الآخرين، بل هي رحلة معرفية وتجريبية تبدأ من الداخل، وأن كل شخص يملك ظروفًا فريدة، وأهدافًا شخصية، وتجربة لا تشبه أحداً. ولذلك، فإن سر النجاح يكمن في الاستمرار بالتعلم، وفهم الذات، واختيار التوقيت والفرص المناسبة للمضي قدمًا بثبات.