مجلّة همسات أدبية تستضيف الأديبة التونسيّة آمال بوحرب.. ضمن ركن “شاعر بعيد عن الشّعر”.. تغوص في أعماقها وتداعب روح الإنسانة الشّاعرة فيها..
تعالوا جميعا نبحر في سحر كلماتها ونستجلي دررها..
هذه آمال بوحرب الشّاعرة والإنسانة..
*قبل ذي بدء أحيّيكِ أستاذة نعيمة تحيةً أدبيةً من القلب على هذه المساحة التي تُشبهُ نافذةً مفتوحةً على الضوءِ في زمنِ الأصفاد فاختيارُكِ لي ليسَ إلّا إيمَاناً بأنّ الكلمةَ تُبعِثُ الحياةَ حتّى في زَمَنِ الموت لتكون جسراً بين الفكر والوجدان.
وشكرا لـ”همسات أدبية” كذلك التي تُذكّرنا، بصمتها النابض، أن الأدب ليس ترفاً، ولكنه مجموعة من التجارب محاطة بإيقاعات تتراوح بين مشاعر مختلفة.
1- من هي آمال بوحرب؟
*هذه البداية الدافئة جميلة ومتميزة وهذا أصعب سؤال أعتقد أنه يوجّه إلى اي أديب أو فنان ،أنا ، باحثة تونسية في الفلسفة والفنون و أنشط في المجال الإعلامي و أتنقل بين التدريس الأكاديمي والكتابة النقدية، محاولة فك شفرات العلاقة بين الجمالي والسياسي في الثقافة العربية أنتمي إلى جيل رأى في الثورة لحظة لتجديد الأسئلة، وفي الفن مساحة للمقاومة الهادئة أما بالنسبة للشعر فهو يكتبني باستمرار وربما أجاريه كمحاولة مني لاستعادة اللغة من براثن الخطابات الجاهزة، لأن المثقف ليس صوتًا فوقيًا، بل جسرًا بين المأساة والأمل.
2- هل تختلف آمال بوحرب الشاعرة عن آمال بوحرب الإنسانة؟
*الشاعرة هي الوجه الذي يسمح لنفسه بالهشاشة، بينما الإنسانة تحمل عبء التاريخ والواقع. لكن الاثنتين تتحدثان بلغة واحدة: لغة البحث عن جمرة الحقيقة تحت رماد العالم. ربما تختلف الأدوات، لكن الجذور واحدة: كتابة الشعر فعل تمرد على القبح، والبحث الأكاديمي محاولة لفهمه.
3- كيف تقيّمين الوضع الثقافي العربي عمومًا والتونسي خصوصًا؟
*العربي ثقافة تعيش تناقضًا صارخًا بين تراث يعاد إنتاجه بوعظية جافة، وحداثة تستورد بلا نقد. نحن ننتج فنونًا عظيمة، لكنها تحاصر بين سلطة الاستهلاك وغياب المشروع الثقافي الموحد. أما تونس، فلها خصوصية: ثورة فتحت أبواب الحرية، لكنها لم تؤسس لاقتصاد ثقافي يحمي المبدع من جوعه أو خوفه. ما زلنا نعيش على هامش الدولة، نكتب بأصوات عالية في فضاءات صماء.
4- انعكاسات “الربيع العربي” على المثقف والوطن العربي؟
*لو افترضنا أنه ربيع، فهو كان انفجارًا للأسئلة المكبوتة، لكن الإجابات جاءت مرة. بالنسبة للمثقف تحول من صانع وعي إلى شاهد على الانهيار. البعض انكسر تحت وطأة الخيبة، والبعض الآخر اكتشف أن الثورة الحقيقية ليست في الشارع بل في إعادة تعريف الذات. المشكلة أن النخب فشلت في تحويل الثورة إلى مشروع ثقافي، فسيطرت الخطابات الشعبوية على الفضاء العام.
5- الصراعات الخفية بين النخبة المثقفة… لماذا؟
*النخبة العربية تعيش أزمة شرعية تتحدث باسم الشعب لكنها منفصلة عنه. الصراعات ليست فكرية بقدر ما هي ناتجة عن صراع أدوار: من يمتلك الحق في تمثيل الحقيقة؟ البعض حول الثقافة إلى سلعة نخبوية، والآخر استسلم لإغراء السلطة. النخبة التي تريد أن تكون قدوة عليها أن تبدأ بمحاسبة ذاتها قبل محاسبة الجمهور.
6- رسالة للمثقفين الذين تخلوا عن رسالاتهم؟
*لا أستحق أن أرسل رسالة، فأنا لست قاضية. لكنني أقول الثقافة ليست مهنة، بل هي مصير. من خانوا الرسالة لم يخونوا المجتمع فقط، بل خانوا أنفسهم أولًا. العودة إلى الجذور لا تعني اجترار الماضي، بل إعادة اكتشاف اللغة التي تحررنا من الخوف.
7- تأثير النكسة العربية والتخاذل تجاه فلسطين؟
*ما يحدث في غزة هو اختبار لأخلاقياتنا قبل سياساتنا. النكسة ليست هزيمة عسكرية بل انهيار للمشروع التحرري العربي. التخاذل اليوم هو ابن ذلك الانهيار أنظمة تبيع القضية بثمن بخس، وشعوب تحاصر بالهموم اليومية حتى تُنسى القدس لكن الفلسطيني يذكرنا بأن المقاومة ليست بالسلاح فقط، بل بالذاكرة. المثقفون مدانون إن صمتوا ولكن هم كذلك بشر يتعاملون مع وضعيات اجتماعية مختلفة ولعلهم مجبرون على الصمت .
8- التمزق الثقافي والاجتماعي في المجتمعات العربية… كيف تفسرينه؟
*هو نتاج تراكمات عنيفة
الاستعمار خلخل الهويات وزرع انفصامًا بين الموروث والحديث
العولمة حولت الثقافة إلى سوق استهلاكية تعيد إنتاج التبعية
الأنظمة السلطوية روجت للانقسامات الدينية والإثنية كي تبقى مسيطرة
اليوم الشباب يعيشون في “لا مكان” لا هم جزء من العالم، ولا هم متمسكون بجذورهم الثقافة صارت مجرد فلكلور أو تمرد بلا بوصلة.
9- مجالات الرهان في عملية الإصلاح؟
*التعليم بناء أجيال تطرح الأسئلة قبل الحفظ
الثقافة البديلة دعم الفنون التي تعيد ربط الإنسان بأرضه مثل مسرح الشارع والسينما المستقلة
المرأة لا إصلاح دون تحريرها من سلطة التابوهات المزدوجة الدينية والليبرالية المتطرفة
الذاكرة الجمعية مواجهة التاريخ بجرأة لا كأسطورة مقدسة بل كمسؤولية
10- مشاريعك الثقافية الحالية؟
*كتاب تحت الطبع عن فلسفة الجسد في الفن العربي المعاصر
مشروع بحثي بعنوان الثورة كفن كيف حولت الشعوب العربية العنف إلى جماليات
مبادرة كلمات مقاومة ورشات كتابة للشباب في المناطق المهمشة لأن الكلمة أحيانًا تكون أقوى من الرصاص
11- الكلمة الأخيرة
*شكرًا لـ همسات أدبية على هذه الأسئلة التي تمس الجرح والجمال معًا كلمتي للمتابعين لا تيأسوا من الثقافة، حتى لو بدت كصرخة في واد. اقرأوا اكتبوا ارسموا غنوا الفن هو آخر ما تبقى لنا كي لا نصير أرقامًا في سجل الهزائم واذكروا أن فلسطين ليست قضية سياسية، بل ضمي
الاتحاد العام لشباب العمال في زيارة للهيئة الوطنية للانتخابات
منذ ساعتين
في عامنا الرابع على التوالي، يعلن الاتحاد المصري لطلاب كلية صيدلة “EPSF” بأنه سيتم عقد مؤتمر EPSF Conference و الذيى يضم مؤتمر صحفى يضم العديد من الحاضرين
منذ ساعتين
(كتبت العهد في الدم)
منذ 3 ساعات
اليوم.. ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون بتوقيع تامر عبد المنعم
منذ 4 ساعات
رئيس الوزراء يصل أوغندا للمشاركة فى قمة الدول المساهمة بقوات فى الصومال
منذ 4 ساعات
تعليم الفيوم تنظيم قوافل تعليمية مجانية لطلاب الثانوية العامة بطامية لليوم الثاني على التوالي بالتعاون مع الشباب والرياضة