مقال

اليوم الدولي للتفكير او للتذكير في الإبادة الجماعية التي وقعت في راوندا

جريدة الأضواء المصرية

اليوم الدولي للتفكير او للتذكير في الإبادة الجماعية التي وقعت في راوندا 

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للإبادة الجماعية في 7 / ابريل – نيسان في العام 2004

للتذكير بهذه الذكرى التي راح ضحيتها اكثر من مليون إنسان في العام 1994 ضد التوتسي في راوندا .

اليوم الدولي للتفكر في الإبادة الجماعية التي وقعت في عام 1994 ضد التوتسي في رواندا (بالإنجليزية: International Day of Reflection on the 1994 Rwanda Genocide)‏ 

   (ويكبديا )

 (موقع الأمم المتحدة ) 

أنطونيو غوتيريشقال الأمين العام للأمم المتحدة السيد  

في هذا اليوم نتذكر بمشاعر الحزن والألم المجزرة التي قضى فيها مليون طفل وامرأة ورجل في الإبادة الجماعية التي وقعت في عام 1994 ضد التوتسي في رواندا.

ولم تكن هذه الصفحة المروّعة من تاريخ البشرية عملا عفويا أهوج من أعمال العنف الرهيب. بل كانت تلك الأعمال مقصودة ومتعمدة ومزمَعة، اتُّخِذ فيها خطاب الكراهية وسيلة عمقت شروخ الانقسام وبثت الأكاذيب وامتهنت الكرامة البشرية. وقد كانت الأغلبية الساحقة من الضحايا من أفراد التوتسي، ولكن كان من بين الضحايا أيضا أفراد من الهوتو وغيرهم ممن عارضوا أعمال الإبادة الجماعية .

ويجب علينا ونحن نستحضر العوامل التي أفضت إلى تلك الجرائم أن نفكر أيضا في مظاهر الشبه بينها وبين سمات عصرنا الحالي .

فالعصر الذي نعيش فيه هو عصر انقسام، أخَذَ يتصاعد فيه الخطاب الذي يروج لثنائية ”نحن“ مقابل ”هُمْ“ ويُحدث الاستقطاب داخل المجتمعات. وأصبحت التكنولوجيات الرقمية تتخذ وسيلة لتأجيج مشاعر الكراهية وإثارة نعرة الانقسام وترويج الأكاذيب.

ويجب علينا أن نأخذ العبرة من واقعة الإبادة الجماعية الرهيبة في رواندا، وأن نعمل على وقف مدّ خطاب الكراهية والحيلولة دون أن يتحول الانقسام والسخط إلى عنف، والتشبث بحقوق الإنسان، وضمان المساءلة .

إنني أحث الدول قاطبة على أن تفي بما قطعته على نفسها من التزامات في إطار الميثاق الرقمي العالمي للتصدي لترويج الأكاذيب وبث الكراهية بواسطة الإنترنت، وأن تمتثل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن تنضم دون إبطاء إلى صفوف الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. 

فلنجدد الالتزام ونحن نحيي ذكرى هذه المناسبة الأليمة بأن نبقى متيقظين وأن نتكاتف من أجل إقامة عالم ينعم فيه الناس كافة بالكرامة والعدل، إكراما لجميع من قضوا في الإبادة الجماعية في رواندا وجميع من نجوا من أهوالها.(موقع الامم المتحدة ).

هل من يطالب بالاستقلال يُباد ؟

الإستعمار يُبقي على مكتسباته بشتى الأساليب ، بغض النظر عن الضحايا من الأرواح و القيم الأخلاقية ، و الممتلكات المنقولة و غير المنقولة . في هذه الحالة اي حالة السيطرة للحكم و التحكم تحل شريعة الغاب .

سلاح العنف الفكري المكرس للإرهاب و الرعب .

ثم السلاح القاتل بالرصاص بالمدافع بالهراوات حتى بسكين المطبخ ، كل ما ذكرت تقضي على الفكر و البشر بشكل عام .

العنف يستجر العنف ، يُسَّلط القوي على الضعيف ،كما قد يُسَّلط القوي على قويٍ اخر حتى يقهر او يذل او يقتل احدهما الاخر لتسليط سلطته و تثبيتها . العنف يوئد الهوية الثقافية ، بضرب التعليم ، لإنشاء جيل جاهل خاضع خنوع .

من يثبت سلطته يستعمل بطشه للسيطرة على محبيه(غالبا الأحباب و الأصحاب يعرفون نقاط ضعف بعضهم كما نقاط قوتهم . )و مؤيديه قبل أَعدائه ، من مبدأ : أَّتَّقي شراً مضموراً ، اما المعلوم فانا كفيل به .

ملفينا توفيق ابومراد

عضو إتحاد الكتاب اللبنا

نين 

لبنان 

2025/4/7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى