
اليوم الدولي للأخوة الإنسانية
04 شباط/فبراير
إعتمدت الجمعية العامة لأمم المتحدة بموجب قرارها 53/243 في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1999 بأهمية الإعلان وبرنامج العمل بشأن ثقافة السلام اللذان يمثلان تكليفًا من العالم للمجتمع الدولي، وخاصة نظام الأمم المتحدة من أجل تعزيز ثقافة السلام واللاعنف التي تفيد البشرية وخاصة الأجيال القادمة .
وفي ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠م، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع يُعلن يوم الرابع من فبراير كل عام “يوماً دولياً للأخوة الإنسانية .
ضمن مبادرة قادتها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، حيث دعت فيه كافة الدول الأعضاء والمنظمات الدولية إلى الإحتفال سنويًا بهذا اليوم .
في هذا الإطار، أحاطت الجمعية العامة علما بجميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية، حسب الإقتضاء، وبجهود الزعماء الدينيين، الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، كما أنها أحاطت علما كذلك باللقاء الذي جمع بين البابا فرنسيس والإمام الأكبر للأزهر، أحمد الطيب، في 4 شباط/فبراير 2019 في أبو ظبي، وأسفر عن : توقيع الوثيقة المعنونة الأخــوة الإنســانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك‘‘“
وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك
(بالإنجليزية: Document on Human Fraternity for World Peace and Living Together) هي بيان مشترك وقعه البابا فرانسيس من الكنيسة الكاثوليكية والشيخ أحمد الطيب الإمام الأكبر للأزهر، وقع البيان في 4 فبراير 2019 في أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة .
تعتبر وثيقة الأخوة الإنسانية التي رأت النور في العاصمة أبو ظبي في الرابع من فبراير عام 2019 ، عندما وقع عليها فضيلة الإمام الكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، واحدة من أهم الوثائق في مسيرة البشرية، من حيث سعي بني البشر للعيش بسلام وأمان بالعيش المشترك.
يهدف مفهوم الإخوة الانسانية إلى ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﺒﺎدئها أرض اﻟﻮاﻗﻊ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﻗﻴﺎم اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺎت وﺟﻨﺴﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺳﻼم واﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺗﺨﺪم اﻹﻧﺴﺎن واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﻌﺎﻟﻢ، وذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ رﺑﻂ ﻫﺬه اﻟﻤﺒﺎدئ ﺑﺴﻠﻮﻛﻴﺎت وﻣﻬﺎرات ﻗﻴﻤﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻗﻴﻢ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻬﻢ وﺗﺴﺎﻋﺪ وﺗﻤﻜﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ أﻓﻜﺎرﻫﻢ وﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ …
من نصوص وثيقة الأخوة الإنسانية
التي وقع عليها شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية. وتؤكد الوثيقة على ما يلي:
1. أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام
2. ن الحرية حق لكل إنسان: اعتقادا وفكرا وتعبيرا وممارسة،.
3. أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها.
4. أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس
5. .
6. أن حماية دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، واجب تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية،.
7. أن الإرهاب البغيض الذي يهدد أمن الناس، سواء في الشرق أو الغرب، وفي الشمال والجنوب، ويلاحقهم بالفزع والرعب وترقب الأسوأ
8. أن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل
9. أن العلاقة بين الشرق والغرب هي ضرورة قصوى لكليهما، لا يمكن الاستعاضة عنها أو تجاهلها، ليغتني كلاهما من الحضارة الأخرى عبر التبادل وحوار الثقافات؛
10. أن الاعتراف بحق المرأة في التعليم والعمل وممارسة حقوقها السياسية هو ضرورة ملحة،
11. أن حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجب على الأسرة والمجتمع
12. أن حماية حقوق المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين ضرورة دينية ومجتمعية يجب العمل على توفيرها وحمايتها بتشريعات حازمة وبتطبيق المواثيق الدولية الخاصة بهم .
الأخوة الإنسانية فى الإسلام تقوم على المساواة والإتحاد والتعاون والتسامح والود والتراحم، وإنتشرت هذه التعاليم والمبادئ فى كافة أرجاء المعمورة، فتأثرت بها عامة الحضارات والثقافات والأديان .
الاخوة الإنسانية في المسيحية
من هذه الآيات: “أنتم جميعاً إخوة ( انجيل القديس متى اصحاح 23 اية ٨
لأن من يفعل إرادة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي” ( متى 12: 48-50 ). يدعونا الله لنكون إخوة وأخوات في المسيح، من خلال محبة بعضنا البعض كما نحب أنفسنا والعمل معًا للقيام بأعمال صالحة للمجتمع من حولنا والعمل معًا لصنع تلاميذ له.
تكوّن الأخُوّة الإنسانيَّة على أساس عناصر فطريَّة مشتركة وشاملة بين البشر؛ وبناءً عليه، يمكن تشكيل نوعٍ من الأخلاق في حدّها الأدنى، والَّتِي يمكن أن تكون- في الوقت نفسه- مؤثّرة في السَّاحة العالميَّة.
أقّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان في قرارها رقم 5/65
الذي اتخذ في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2010.
وأشارت الجمعية العامة في قرارها إلى أن التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين هامين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، مما يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم .
من أهدافها تحقيق التعاون الدولي في حل المشاكل الدولية ، بما في ذلك تعزيز وتشجيع إحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.
ملخص بنود الانسانية .
أن الحرية حق لكل إنسان: إعتقادا وفكرا وتعبيرا وممارسة، وأن التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلا ثابتا تتفرع عنه حقوق حرية الإعتقاد، وحرية الإختلاف، وتجريم إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضاري لا يقبله الآخر..
عضو إتحاد الكتاب اللبنانين
لبنان
2025/2/4
جزء من المعلومات من موقع الامم المتحدة عبر غوغل .