مقال

القاصر (ة)

جريدة الأضواء المصرية

القاصر (ة)
من هو أو من هي القاصر
 صغير وهو( أو هي) الذي لم يبلغ سن الرشد بعد، أي سن ال18 سنة.

القاصر بشكل عام
القاصر درة على جبين الأهل ، إذا لم يحافظ عليها ؟ قد تموت ، او تفشل ، او تتشرد و تضيع ، و في التشرد و الضياع الطامة الكبرى .او قد تُّزَّوج ..

ألتربية
ألتربية السليمة للقاصر و المراقبة الدقيقة و الحثيثة ، تجنبه (ا ) ، الكثير من المشاكل و العثرات التي قد تواجهه(ا ).
في كثير من المجتمعات لم تعد القناعة موجودة ، إن عند بعض
الأهل كما عند الأولأد بغض النظر : ذكراً أَّم انثى .
مصير الطفل المدرسة ، بغض النظر عن وضع الأهل الإجتماعي السيئ الذي يجبر المراهق بالعمل مهما كان عمره، قبل 50 سنة تقريبا ، لم تكن الدراسة هدف الأهل ، بل كانوا يكثرون من الأولأد لعدم معرفتهم بتحديد النسل ،يقولون : يولد الولد و تاتي( رزقته) معه ، بالنسبة لي هذا جهل . قد يرسل إلى المدرسة و منهم عندما يتعلم كتابة اسمه او معرفة ألقرأة في المرحلة الابتدائية، اذا كان مجداً يُترك لدراسته .
اما اذا كان طائشا غير مدرك ان الدراسة هي المهَّمة  ، أهله يتكلفون بتركه المدرسة و جعله عاملا في الحقول او بتعليمه صنعة يعتاش منها ، رافداً اهله بما يجنيه حتى تتحسن حالهم المادية ، اما البنت او القاصرة ، ترسل إلى المدرسة تتعلم قليلا ، ثم تحال الى البيت لمساعدة امها في تربية إخوتها ، او قد لا ترسل أصلا إلى المدرسة من منطق الاهل 🙁  لا يجب ان تتعلم البنت لانها ستعلق شهاداتها في المطبخ ، جهل الأهل ، من علم إبنته فهو يساهم في تعليم الأُمة )تبقى في البيت لمساعدة امها …
و عندما تَبلُغ و تظهر عليه علامات الانوثة تصبح قبلة انظار طلاب القرب و تُزَّوج من سن الرابعة عشر …
من منطق الرجال : اتزوجها صغيرة و أربيها على يدي ، في بعض المجتمعات المتخلفة لا يزال هذا المنطق سائداً .
قد تموت : الولد بطبعه متمرد ، ذكراً كان ام انثى ، يُعَّرض نفسه للخطر من مبدأ التجربة دون حساب ، اي حساب للمخاطر التي يُعَّرض نفسه لها .
قد يتعرض له أولاد السؤ ، ينجرف معهم لتعاطي الممنوعات ، و قد يُجَّند الولد او القاصر، للقيام بأعمال مشبوهة ، حيازة و نقل السلاح او المخدرات (او غيرهما من الممنوعات )، و مع الوقت قد يتعاطاها ، كم يرغب تجار المخدرات تجنيد مراهقين لانهم غير معروفين بالنسبة للقوى الامنية لتسيير اعمالهم بان يغروهم بالمال ، بالكلام المعسول قي انخراطهم بِاعمالهم ، يقيمون لهم السهرات ، الحفلات ، الرحلات ، كم من المراهقين يكذبون على أهلهم منجرفين  بما خُطط لهم ، لان المغريات كثيرة و وفيرة ، مهما تمتع المراهق بالمناعة تبقى للتجربة لذة خاصة و التجربة عدوى .
في الحياة يوجد اول مرة ،قد يستهيب المراهق الأمر و يرحل، قد يجرب و يرحل ، و قد ينجرف بكل ما قد يُعرَض عليه اولا ، ثم ما يفرض عليه ، مع الوقت ينحرف و يصبح جزاً لا يتجزأ من هذا المجموعة التي إنتمى اليها ، و اذ كُّلِّفَ بمهام خطرة تودي به إلى الموت او إلى السجن ، او إلى الإعاقة،  بسبب مخالفته للقوانين ، قد يتقبله اهله في هذه الحال كالابن الضال عائدا الى كنف العائلة(من انجيل القديس لوقا 11: 17 «فَعَادَ إلَى رُشدِهِ وَقَالَ: ‹كَمْ مِنْ أجِيرٍ عِنْدَ أبِي يَشْبَعُ وَيَفْضُلُ عَنْهُ الطَّعَامُ، أمَّا أنَا فَأتَضَوَّرُ جُوعًا هُنَا! 18 سَأقُومُ وَاذْهَبُ إلَى أبِي وَأقُولُ لَهُ: يَا أبِي، لَقَدْ أخْطَأتُ إلَى اللهِ وَإلَيكَ، 19 وَلَمْ أعُدْ جَدِيرًا بِأنْ أُدعَى ابنًا لَكَ، فَاجعَلْنِي كَوَاحِدٍ مِنَ العَامِلِينَ لَدَيكَ.› 20 ثُمَّ قَامَ وَذَهَبَ إلَى أبِيهِ.)
و هذا شأن العائلة الواعية المؤمنة و المتفهمة ، اما اذا كانت عائلة الإبن الضال  عكس ذلك يُترك لقدره من التشرد ، او السجن الذي قيل عنه تهذيب و اصلاح  ، بينما هو تعليم و تعَّلُم  اساليب جديدة من فنون السرقة و النهب و الاجرام .
و بمعرفة امتن بعصابات جديدة .

 زواج القاصر
باطل لعدم توافر الشروط والأركان الحقيقية للزواج.. ولا يَزُجُّ بابنته فى مثل هذه المسالك إلا ساقطُ العدالةِ.. وينبغى أن يعاقَب فيه فاعله وكلُّ من سهله أو سعى اليه .
كم من اهل باعوا بناتهم  القصر بحجة الزواج ، و إذ بهذه القاصر ، تصبح مومس …
تُزَّوج صغيرة من خادمة لأبويها و اخوتها الى خادمة في بيت زوجها و أهله ..و قد تعمل إضافة الى ذلك مع الحمل و الولادة و و و .فكيف من إرتكاب جريمة تزويج قاصر من مسن حتى و ان كان عازبا .
و الطامة الكبرى اذا كان ارملا او مطلقا وعنده اولاد .
الوعي عند الأهل ، يجعلهم يمنعون أنفسهم من إرتكاب هكذا جريمة .او العكس .

ملفينا توفيق ابومراد
عضو اتحاد الكتاب اللبنانين
لبنان 🇱🇧
2025/1/28

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى