محافظات

أدباء بورسعيد يرفضون إعادة تمثال ديليسبس و يطالبون بسرعة إنشاء متحف بورسعيد القومي

جريدة الأضواء المصرية

 

بورسعيد نشوى شطا

عُقد على مدار يوم أمس السبت ١١ يناير مؤتمر أُدباء بورسعيد لليوم الواحد الدورة الثانية عشرة ، و الذي حمل عنوان ( ناصية العالم ، و الأدب المقاوم ) علي مسرح قصر ثقافة بورسعيد ، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئیس الهيئة. بدأت فعاليات الافتتاح الذي قدمه الإعلامي محمد سعد بالوقوف دقيقة حدادآ على روح الأديب الراحل عاطف عبد الرحمن ثم توالت الكلمات البروتوكولية و القي امين عام المؤتمر الروائي السعيد صالح كلمة حول دور الأدب المقاوم ، و هو المصطلح الذى صكه أديب فلسطين الكبير غسان كنفاني ، فيما تحدث الشاعر محمد عبد القادر رئيس نادي الأدب المركزي عن شعراء المقاومة الشعبيين فى بورسعيد محمد ابو يوسف و كامل عيد و ابراهيم الباني و الدمرداش عبد السلام و اغاني السمسمية التي كانت تؤدي التى كانت بمثابة بنادق أخرى فى أيدي المقاومة ، أما د . سامح درويش رئيس المؤتمر فقد أكد علي اهمية الثقافة في بناء الإنسان حيث تبني الأوطان العظمي بالانسان من خلال العلم و الثقافة ، و تطرق لمتحف بورسعيد القومي الذي تم هدمه ، و المبني التاريخي لهيئة قناة السويس ، و تمني بناء المتحف ، و ترميم الفنار ، و البيت الثقافي الايطالي ( كازا دي ايطاليا ) . و في كلمته قال د . مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ان بورسعيد منذ تنيس و البيلوز كانت مهد للحضارة ، كما أنها طوال تاريخها اشتهرت بالمقاومة و طرح سؤال حول كيفية الحفاظ علي تراث المقاومة ، و أشار الي ان ديليسبس ليس رمزا بل هو لص . عقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن بورسعيد كتبه د . احمد يوسف عزت و أخرجه سمير زاهر ، أعقبه تكريم الأدباء الراحلين و هم احمد سليمان ، و زكريا رضوان ، و احمد رشاد حسانين ، و عاطف عبد الرحمن ، و المعاصرين و هم السيناريست رضا الوكيل ، و الروائي صلاح عساف ، و القاص السيد زرد . و قدمت الأمانة العامة للمؤتمر تكريمآ خاصآ للشاعر صابر عبيد لدوره الكبير فى إقامة المؤتمر . ثم بدأت الجلسات البحثية بالجلسة الأولى التى جاءت بعنوان المسرح مقاومآ .. راهب المسرح عباس أحمد أنموذجآ و التى أدارها الشاعر السيد السمري و تحدث خلالها د. أحمد يوسف عزت أستاذ النقد والأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة بورسعيد عدة محاور منها: الفنان المسرحي مقاومة حرة، متناولآ سيرة شيخ مخرجي المسرح فى بورسعيد عباس أحمد و مسرحه المقاوم من خلال الفرق الفنية التى شارك فى تأسيسها و ابرزها فرقة مسرح الطليعة التى كونها مع المؤلف و المخرج السيد طليب و الفنان محمود ياسين فى الستينيات و أشار عزت خلال البحث إلى مسرحية اليهودي التائه التى اخرجها عباس أحمد فى الثمانينيات و أحدث ضجة كبرى . و جاءت الجلسة الثانية للمؤتمر بعنوان “ما لم تقله البندقية – نظرات في الشعر العربي المقاوم، للباحث أحمد الأقطش ويدير الجلسة الشاعر محمد عبد الهادي، وتناولت عدة محاور بحثية، حول الشعر العربي المقاوم منها بذور الشعر المقاوم في التراث العربي مناهضة الاستعمار في الجزائر ومصر، فلسطين والجرح العربي النازف بورسعيد في عيون الشعراء العرب، بورسعيد والشعر الشعبي درويش ورفاقه والتجديد الشعري، شعر المقاومة وسهام أدونيس.
اما آخر الجلسات البحثية فكانت تحت عنوان “ملامح من سرد المقاومة في الرواية، للباحث إبراهيم صالح و أدارها الشاعر السيد منصور وتناولت سرد المقاومة أم المقاومة في السرد، مصطلح المقاومة، نثر المقاومة، سرد المقاومة في الأدب العالمي، المقاومة فى السرد، سرد المقاومة المرحلي، عنصر الصراع في السرد، السرد والفن السابع، أهمية السرد في تعبئة الوجدان العربي المخاطر التي يتعرض لها كاتب سرد المقاومة الرواية والسرد. وتطرق إلى بعض الروايات مثل عودة الروح للكاتب الكبير توفيق الحكيم و الباب المفتوح للأديبة لطيفة الزيات و فى بيتنا رجل للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس . و قد شهدت الجلسات الثلاث عدة مداخلات أثرت المناقشات شارك فيها الأدباء عبد الفتاح البيه ،و عبد السلام الألفي، و محمد خضير ، و أسامة كمال ، و محمد ناجي حبيش ، و مدحت منير ، و رضا الوكيل ، و صلاح بدران و حسانين السيد و شريف صالح و مدحت منير و الفنان ماهر كمال . كما اقيمت أمسية شعرية كبرى استمرت لثلاث ساعات أدارها الشاعر نزار البيومي ، و شارك فيها أكثر من أربعين شاعر و شاعرة من بينهم رجاء ابو عيد ، و احمد راضي اللاوندي ، و السعيد قنديل ، و حاتم الاطير ، و ياسمين الشاذلي و جمال حراجي ، و احمد عطوة و محمد رؤوف ، و محمد فاروق ، و مدحت منير ، و فتحي نجم و د . محمود جمعة ، و فقرة فنية للفنان ماهر كمال ، و السيد عبد الفتاح و غادة ابو عيد ، و صابر عبيد ، و عادل الشربيني، و محمد المصري و اشرف الشناوي و ، غادة ابو عيد ، و د . احمد الاقطش ، و احمد مجدي و شيماء محمد عبده ، و يسري الصلاحي و بعض الموهوبين من بينهم جني طيرة و يحيي محمد رؤوف و يوسف شمشون . و فى الختام أصدر المؤتمر عدة توصيات تؤكد على دعم الأدباء للقيادة الساسية فى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الوطن مما يحيط به من مخاطر خارجية فى هذه المرحلة التى تمر بها المنطقة كما أكد الأدباء على رفضهم التام لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني و دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينية المشروعة من اجل تحرير وطنهم و إقامة دولتهم المستقلة وفقآ للقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة فى هذا الشأن كما أوصى المؤتمر بسرعة إعادة إنشاء متحف بورسعيد القومي الذى تم هدمه منذ سنوات عديدة و كذلك مصير مبني هيئة قناة السويس المبني الرمز لنضال المقاومة . و ترميم فنار بورسعيد اول مبني خراساني في الشرق الأوسط و تحويله الي متحف خاص . و كذلك التعاون مع السفارة الايطالية من أجل استعادة فتح البيت الثقافي الايطالي . كما أوصى الأدباء بضرورة إقامة مهرجان بورسعيد السينمائي و تعاون كافة الجهات المعنية من أجل إقامته كما رفض الأدباء محاولات البعض لإعادة تمثال ديليسبس إلى قاعدته مرة اخرى باعتباره رمزآ استعماريآ اسقطته المقاومة الشعبية فى بورسعيد عام ١٩٥٦.
أقيم المؤتمر بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، ونُفذ من خلال فرع ثقافة بورسعيد، بإدارة وسام العزوني، ونادي الأدب المركزي، برئاسة الشاعر محمد عبد القادر، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع.

أدباء بورسعيد يرفضون إعادة تمثال ديليسبس و يطالبون بسرعة إنشاء متحف بورسعيد القومي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى