“طاعون جستنيان: أول جائحة كبرى في التاريخ !”
كتب يحي محمد الداخلى
في عام 541 ميلاديًا، اجتاح الطاعون الدملي الإمبراطورية البيزنطية، وبدأ في العاصمة القسطنطينية قبل أن ينتشر في أرجاء الإمبراطورية. يُعتقد أن هذا الوباء أودى بحياة ثلث إلى نصف سكان الإمبراطورية، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد والبنية الاجتماعية.
كان المرض يُنقل عن طريق البراغيث التي تعيش على الفئران السوداء، والتي وصلت عبر السفن التجارية. تسبب الطاعون في شلل شبه كامل للإمبراطورية، حيث انهارت الزراعة والتجارة، مما أدى إلى مجاعة طويلة الأمد.
ما يجعل هذا الطاعون محط اهتمام هو أنه يعتبر أول جائحة موثقة في التاريخ، وله دور في إضعاف الإمبراطورية البيزنطية اقتصاديًا وعسكريًا، ما أثر على ميزان القوى في العالم القديم.
