“الحكومة الفيدرالية الصومالية تعلن نجاح وساطة أنهت الخلاف السياسي بين الحكومة الصومالية والسياسي عبد الله غانيه
جريدة الأضواء المصرية

“الحكومة الفيدرالية الصومالية تعلن نجاح وساطة أنهت الخلاف السياسي بين الحكومة الصومالية والسياسي عبد الله غانيه
كتب يحي محمد الداخلى
–
ذكرت وسائل اعلامية محلية ان قائد جهاز المخابرات والأمن الوطني الصومالي (NISA)، عبد الله محمد علي “سنبلولشي”، برفقة النائب محمد عبد الله براالي، قد توصلا إلى حل سياسي أنهى الخلاف القائم منذ فترة بين الحكومة الفيدرالية والسياسي عبد الله عبد الرحمن غانيه.
الأزمة السياسية التي كانت بين الحكومة الفيدرالية والسياسي غانيه تعود جذورها إلى توترات شديدة بعد إعلان غاني تشكيل إدارة مخالفة لإدارة “هيرشبيلي” تحت مسمى “دولة هيران”.
بالاضافة الي ما وصف بأنه تحالفات سرية أجراها غانيه مع الحكومة الإثيوبية.
واتهمت الحكومة الصومالية غانيه بالعمل على مخططات تقوض امن الدولة.
وأصدرت السلطات الصومالية وقتها مذكرة اعتقال بحق عبد الله غانيه بتهمة الخيانة العظمى والتخابر مع جهات أجنبية.
وفي تصريح أدلى به “سنبلولشي” لوسائل الإعلام المحلية ، أكد أنهم تمكنوا، برفقة النائب براالي، من إنهاء الخلافات التي كانت قائمة بين الحكومة الفيدرالية وغاني وفريقه.
وقال: “نجحنا اليوم في إنهاء سلسلة من اللقاءات التي استمرت لفترة وأسفرت أخيرًا عن عودة السياسي عبد الله غانيه وفريقه إلى مناطقهم بعد أن الغيت ألاوامر القضائية الصادرة بحقهم من محاكم الحكومة.
وأضاف ” سنبلولشي” الاتفاق الذي توصلنا إليه معروف لدى أعلى مستويات القيادة في البلاد، وسوف نستكمل الخطوات المتبقية، بما في ذلك مراجعة الأوامر القضائية، بعد وصولنا إلى مقديشو.”
من جانبه، أعرب النائب محمد عبد الله براالي عن ارتياحه لحل الأزمة، قائلاً إن غياب السياسي غانيه وفريقه عن مناطقهم كان مصدر قلق كبير، وأكد سعادته بالتوصل إلى تسوية تضع حداً للخلافات السياسية.
في المقابل، أعرب السياسي عبد الله غانيه عن تقديره للمبادرة ودورها في تجاوز الأزمة، متعهداً بدعم الحكومة الفيدرالية بشكل كامل.
وقال: “أشعر بسعادة غامرة لنجاح إخوتي، قائد جهاز المخابرات والنائب براالي، في إنهاء سلسلة اللقاءات التي هدفت إلى إنهاء الخلافات بيني وبين الحكومة الفيدرالية.
أتوجه بالشكر إليهم، وأؤكد التزامي الكامل بالتعاون مع الحكومة من الآن فصاعداً.”
وتمثل هذه الخطوة نصرًا كبيرًا في تسوية النزاع في هيران، وهو أمر كان له تأثير كبير على إدارة ولاية “هيرشبيلي” التي واجهت تحديات سياسية جسيمة نتيجة لهذه الأحداث.
وتُعد هذه التطورات إيجابية بالنسبة للمجتمع الصومالي حيث إن إنهاء النزاع يعزز من جهود الاستقرار السياسي في الدولة، ويضع الأسس للتركيز على قضايا التنمية المحلية والإصلاحات الضرورية في المنطقة.
كما تعتبر هذه الخطوة جزءاً من سلسلة مبادرات الحكومة الفيدرالية لتعزيز الوحدة الوطنية والحد من الصراعات الداخلية.
من جهة أخرى، ينتظر سكان المنطقة نتائج هذا الاتفاق في تحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية في هيران، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين الحكومة المركزية والحكومات الإقليمية لإعادة بناء البنية التحتية التي تضررت بسبب النزاعات الماضى