بقلم/السيد شحاتة نائب رئيس مجلس إدارة والمشرف العام على الموقع
ربما يظن البعض منا حينما يلقي بكلمة قد لا يعلم مدى تأثيرها
وقد تكون كلمة لايدرك معناها فلا يلقي لها بالا قد يترتب عليها إحداث فتنة قد لايمكن إخمادها أو سفك دم شخص برئ أو تدنيس عرض طاهر أو طلاق وتفكيك أسرة مستقرة
ولكن للأسف كثير من الناس يلقون بها إما لعبا ولهوا وإما مقصد دنئ بفكر شيطان مريب
فاللسان هو أشد الجوارح خطورة وقالها رسولنا الكريم وهل يكب الناس يوم القيامة علي وجوههم إلا حصائد ألسنتهم
هذه الكلمة قد يتساهلها البعض ولكن عند الله عظيمة الأثر فالكلام اليوم سهل ميسر ولكن عند الحساب صعب متعثر
إن رمي الناس بالباطل هو إفساد عظيم نهايته حسرة وندامه وشر محدق بصاحبه
ولكن للأسف الشديد بالنظر إلى حياتنا وما قد يتعرض له البعض من الضغوط النفسية والاجتماعية فقد يختلط علينا الحق و الباطل فأصبح سوء الظن هو السمه الغالبه سواء كان عن حقد دفين في النفوس أو كره شديد
حيث أن من أكثر آفات اللسان سوءا رمي الناس بالباطل وتحليل النوايا والمقاصد بل وتصنيف الناس إلي فئات قد لا ينتمون إليها
فأصبح سوء الظن منتشرا فأسفر عن كثير من الشر بالمجتمع فضعيف الحجة دائما ما يميل إلى تشويه الحقائق وفبركة الإتهامات وتوزيعها
فهؤلاء فسدة يحاولون إفساد القلوب وتدمير النفوس لتحقيق مآرب شخصية فيطلقون الإتهامات جزافاً غير مدركين خطورة ما هم يفعلون مما ينتج مجتمعا مفككا لإنتشار العداوة بين أفراده فتنتشر الجريمة والرذيلة
فإتقي الله في نفسك وأهلك فسوف تدور الأيام ويصيبك ما أصاب غيرك بأفعالك وكلماتك وما الله بغافل عما يعمل الظالمون