كل إنسان في هذه الحياة دور معلوم ومهم في بناء وتطوير المجتمع والمساهمة في بناء الحضارات ورفعتها
ويختلف دور كل منا علي حسب سواء علي مستوي الأفراد أو المؤسسات أو المجتمعات أو كدولة بصفة عامة ولذا يتعين علينا جميعا القيام بالدور المنوط بكلا منا وتحمل المسؤولية وإتخاذ القرارات الصائبة لتحقيق التنمية الشخصية والعدالة الإجتماعية وتقديم العطاء للآخرين
حيث إذا ماتخلي أيا منا عن دورة يختل الميزان وتظهر السلبيات فتعم المشكلات
فرب الأسرة إذا أهمل وتخلي عن دورة في رعاية أبنائه وتنشئتهم النشأة السوية فيخرج جيلا غير قادرا علي مواجهة التحديات بعيدا عن الأخلاق وأول من يجني الثمار هو رب الأسرة
كذلك المعلم ودورة الكبير والأهم فإذا لم يراعي الله في مسؤوليتة أخرج جيلا جاهلا وهو أيضا سيجني ثمار ذلك فبالعلم تبني الأمم وتنمو وهكذا الحال كالطبيب والعالم والخطيب علي المنبر والموظف في وظيفته ومن يحمل سيف الكلمة والتأثير
ولكن مع كل هذا لايمكن أن ننسي دور الدولة أيضا وهو الدور الأكبر والأهم فهي من تملك السلطات وتملك العقاب فدورها كبير ومهم بل قد تصلح ماقد يفسدة الآخرون
فدورها الرقابي ودورها الإنتاجي لمواجهة جشع الآخرين وتمرد الكثيرين لانتدخل في فرض سياسات محددة ولكن عندما تركت الباب مفتوحا للقطاع الخاص في كافة المجالات تركت المواطن سلعة يتحكم فيها هؤلاء الذين لايمكن أن يروي عطشهم إلا المكسب دون النظر إلي هؤلاء المواطنين
فقد يعطشون السوق لسلعة يريدون رفع سعرها وقد تكون من السلع الإستراتيجية للمواطن دون أن يكون هناك دور موازي من الدولة في توفير وإنتاج هذه السلعه للحد من جشعهم والضرب بيد من حديد علي من تسول له نفسه المساس بقوت المواطن
واخيرا وليس اخرا فقيمة الإنسان فيما يعطية لغيره فعلينا جميعا أن نكون علي قدر المسؤولية ولايمنع أن نسعي لتحقيق الأهداف الشخصية والمجتمعية والمساهمة فى بناء التنمية
وقبل كل ذلك المسؤولية الأخلاقية والتي هي أساس كل شئ فإذا عرف كلا منا دورة فستضئ روحه وتشرق نفسه ويعيش سعادة لاتوصف فإعرف غايتك وإعرف رسالتك