أخبار مصر

حشد كثيف من المصريين والسياح لزيارة دير الأنبا سمعان الخراز والإحتفال بالمولد السماوى الأول للاب سمعان إبراهيم

جريدة الأضواء المصرية

حشد كثيف من المصريين والسياح لزيارة دير الأنبا سمعان الخراز والإحتفال بالمولد السماوى الأول للاب سمعان إبراهيم
كتب/ مينا كرم

لقرب موعد نياحة القمص سمعان إبراهيم كاهن و راعى دير الأنبا سمعان الدباغ «أى سمعان الخراز» الذى يكون يوم السبت القادم الموافق الحادى عشر من اكتوبر الجارى ٢٠٢٤م

ذلك للمُشاركة فى ذكرىٰ نياحته والإحتفال بالميلاد السماوى الأول له نتيحة محبة الملايين من جموع الشعب المصرى له مسلمين وأقباط

نتيجة الرابط القوى الذى كان يجمع بين الشعب المصرى وبين القديس القمص سمعان إبراهيم كاهن و راعى دير الأنبا سمعان الدباغ (الأنبا سمعان الخراز) الكائن بمنطقة منشية ناصر_جبل المقطم_بمُحافظة القاهرة

كواحد من إحدىٰ المعالم الأثرية القبطية السياحية ببلدنا مصر الغالية الأبية

نبذه عن حياة الأب القمص سمعان إبراهيم راعى وكاهن دير الأنبا سمعان الدباغ الأثرى القبطى:_
فى خمسة ديسمبر عام ١٩٤١م ولد القمص سمعان إبراهيم بقرية ميت يعيش إحدىٰ القرىٰ التابعة لمركز ميت غمر بمُحافظة الدقهلية كان فى وقتها يعرف بإسمه الذى ولد به «فرحات إبراهيم موسىٰ»

وفى السابعة من عُمره تنيح والده، فتولت والدته تربيته وحرصت علىٰ تلقينه التعاليم المسيحية ووصايا الكتاب المُقدس ونبذت بداخله جميع المبادئ الحميدة
(الكرم_الإحترام المُتنهى_الخدمة_الأخلاق الرفيعة_جبر الخواطر_الجود_حب الإله ومحبة الناس)

ثم وهو شاب عمل الخادم فرحات فى مجلة الكرازة المرقسية، وبدء فى خدمة الرب من خلال إفتقاد الغُرباء وخدمتهم والحديث معهم عن السيد المسيح وحبه الشديد لهم، ليتحرك قلوبهم إلىٰ التوبه، حتىٰ دعاه اللّٰه ووضعه فى أول طريق خدمته متذكراً الأية التى تنص علىٰ
«لا تنسوا ضيافة الغُرباء»

فقد أرسل اللّٰه دعوة للخادم فرحات عام ١٨٧٢م بلقاءات عابرة بينه عندما كان خادم بكنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة الحافظية وبين جامع القمامة الذى كان يلتقط القمامة يومياً من أمام «شقق»عمارات الحى وهذا الشخص إسمه «قديس عجيب عبدالمسيح»

كان الخادم، فرحات إبراهيم، دائمًا ما يتكلم مع «قديس عجيب» عن الحياة مع الله، والتمتع بمحبته ونعمته عن طريق التوبة، ولقي الحديث مكانً فى قلب الأخير، الذي دعىٰ الخادم «فرحات» لزيارة منطقة «الزرايب» وهو اللقب الذي أطلقه «الزبالون» على منطقة سكناهم، حيث كانت أغلب وحدات سكناهم عبارة عن «عشش» مبنية بإستخدام «الصفيح» يجاورها «زرائب» يربّون فيها ما يملكونه من «أغنام وحمير»، فقلبوا المنطقة ككل بالـ «زرائب»

فمع تكرار الدعوة للخادم على مدار عامين، استجاب الخادم، ليختار يوم الجمعة الأول من فبراير من عام 1974، واكتشف أنه في أواخر عام 1969 صدر قرار من محافظ القاهرة، بنقل جامعى قمامة القاهرة إلى إحدى روابى المقطم ليسكنوا بها، فأقاموا مساكنهم علىٰ الطريقة البدائية، وقدر تقرير صادر عن «البنك الدولي» آنذاك عدد سكان هذه المنطقة من الزبالين بحوالى 15 ألف نسمة

صعد الخادم فرحات إبراهيم الرابية التي أقيمت فوقها «الزرايب» وتجاور المنازل البدائية، ليفاجئ بالكثافة السكانية الكبيرة، وطبيعة الحياة التى تفتقر للكثير من المقومات، أكتشف أن الأمر عسير على شخص أو بضعة أشخاص أن يغيروا طبائع وخصال فُطرت وشبّت عليها تلك النفوس طيلة عمرها.

داوم الخادم عن الحضور للمنطقة كل يوم أحد من كل أسبوع، ثم توالت زياراته وبكثافة ورغم مصاعب القبول، إلا أن الخادم احتمل الكثير من المصاعب والرفض من قبل البعض، وتشبث البعض الأخر بالعادات السيئة كإحتساء الخمور وتدخين المواد المخدرة.

إستطاع الخادم فرحات إبراهيم أن يختار مكانًا بمعاونة محبيه من أهالي المنطقة ليقيم كنيسة من «الصاج»، وسقفها من «البوص»، مثلها مثل مبانى المنطقة، وبدأت خدمة التربية الكنسية للأطفال تلاها إجتماع عام للرجال والسيدات.

وإستطاع الخادم فرحات، أن يقنع بعض زملائه الخدام في كنائس شبرا فقبل نفر قليل منهم أن يعاونوه، وبدأ يزور المنطقة عشة عشة، ويتكلم مع كل إنسان عن محبة الله للبشر وطريق التوبة، وبعد مضي خمسة أشهر تقريبًا، لم تعد «كنيسة الصفيح» تتسع للحاضرين، فاضطر الخدام بقيادة الخادم فرحات إبراهيم لتوسعة المكان وأستبدال الصاج بالطوب والمسلح، وستر الخدام ومعاونيهم من الأهالي السقف بقماش الخيام، وأحاط الخدام قداسة البابا الراحل شنودة الثالث بأمور المنطقة فساندهم بالتشجيع والمتابعة وأعطاهم مبلغًا من المال

تنيح القمص سمعان إبراهيم فى الحادى عشر من اكتوبر عام ٢٠٢٣م، عن عمر 82 عاما، وصور توافد الجموع الغفيرة على دير «القديس سمعان الخراز»، الذي ساهم وقاد تعميره «القمص سمعان إبراهيم» درجة «الكهنوت»، ولم يتخلي أبدًا عن معناه، فصار فى حياة أهالى المقطم ومنطقة «منشأة ناصر» مسلميها وأقباطها مصدر الأبوة ومنبع الفرحات

فشهد دير القديس الأنبا سمعان الدباغ وفود كثيف من السياح من مختلف دول العالم لزيارة دير القديس سمعان الدباغ والإحتفال بالميلاد السماوى الأول للقمص سمعان إبراهيم

لقد جات وفود من جميع قارات العالم بدولها المُختلفة والمُتعددة الجنسيات من أسيا وأفريقيا واوروبا وإمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية واستراليا

من دول (الصين، أندونسيا، سنغافورة، كوريا الجنوبية، موزمبيق، نيچيريا، جنوب أفريقيا، النمسا، ألمانيا، بلچيكا،روسيا إيطاليا، فرنسا، إنجلترا، فرنسا، الإكوادور، شيلى، الولايات المُتحدة الأمريكية، كندا، نيوزيلندا، چورچيا)

كذلك من الدول العربية الشقيقة من (تونس_البحرين_الاردن_لبنان_چيبوتى_مورتانيا)

من أجل زيارة دير الأنبا سمعان الخراز وكذلك الإشتراك فى ذكرىٰ السنوية الاولىٰ لنياحة القمص سمعان إبراهيم راعى وكاهن الدير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى