المعركة أكبر من إسرائيل وأبعد من لبنان .. نتنياهو المثخنُ بالجراح في غزة أعجز من أنْ يفعلَ ما يُنسبُ إليه، والحدثُ أكبرُ من قدراته، وما يجري بداية.
ثمَّة ثلاث رسائل مطلوبة: ـ لبنان: تغيير المشهد القائم منذ ١٩٨٢، وصياغة ميثاق سياسي ليس فيه قوة مسلحة. ـ إيران: دولة بلا أذرع، بلا سلاح نووي، تنأى بنفسها عن روسيا، وتنخرط في منظومة أمن إقليمية متفق عليها. – روسيا والصين: حروبُ المستقبل تنتهي قبل أن تبدأ، التكنولوجيا أساس والمواجهة والحسمُ الأمني، والمعارك التقليدية انتهت.
قراءة ما يجري على أنه صراع ثنائي خطأ بالغ، بل جزءٌ من ترتيب المشهد الدولي، تقوده قوة كبرى، وسبقَه تصفيات وسيَلِيه أيضاً، والرسائل وصلت عواصمَ عدة، وهناك اجتماعات أمنية وعسكرية مكثفة لرصد التحولات الاستراتيجية، ومآلات ما يجري، وأين سيحصل الانفجار القادم!. ثمَّة ضخٌّ إعلامي مضللٌ هدفه امتصاص ردة الفعل، تحضيراً لحدث آخر .. افتحوا أعينكم جيداً وراقبوا المشهد الكبير
