
ظاهرة التسول عن طريق التيك توك
تكتب / سماح حافظ
إن الحمد والشكر لله الذي علم الإنسان بالقلم، يشرفني أن أتناول هذا الموضوع المهم الذي انتشر في المجتمع وشغل بال كل أفراد المجتمع، وسوف أعبر عنه من خلال وجهة النظر الخاصة بي. لا شك أن موضوعي الذي أتناوله من أهم الموضوعات في الحياة، لذلك سأقوم بمسك قلمي سيطر هوس( التريند )على أكثر مستخدمى التطبيق، فاستخدام المصريين لتطبيق التيك توك هو الأسوأ فى العالم فنرى ونسمع فيه عن جرائم الانتحار ونشر الفجور والنصب والرقص و الابتزاز و التنمر الإلكتروني وغيرها من الأفعال المُجرمة قانونًا..والسبب هنا تحقيق المكاسب المادية بناءً على نسبة المشاهدة فالعديد للاسف الشديد الأسر المصريةيقدمون العديد من التنازلات و اتجاه الفتيات والسيدات إلى العري واعتبروه وسيلة لتحقيق أعلى مشاهدات بهدف اللعب على وتر المتعة لدى الرجال،..
فتطبيق «تيك توك» من أخطر تطبيقات «السوشيال ميديا» المتواجدة على الساحة، فهو لا يصلح تمامًا للأطفال دون السن القانوني، وللأسف الأباء والأمهات غير مدركين أنهم مسؤلين عن أبنائهم وعن تربيتهم لمتابعة ما يشاهدونه ، تاركين الهواتف المحمولة في أيادي أبنائهم دون متابعة ورقابة ومناقشه.
بل وزاد الأمر خطورة حينما شاركهم الآباء والأمهات تلك التصرفات غير الأخلاقية، ليدق ناقوس الخطر بوقوع جرائم مخلة داخل مجتمعنا الشرقى.والدافع تحقيق الشهرةوالثراء السريع وتحقيق أرباح مادية كبيرة دون عناء عبر الإنترنت وهو ما وصل ببعضهم إلى الجرائم والفضائح تمضي بوتيرة متسارعة، بالشكل الذي يمثل ظاهرة خطيرة تستهدف تهديد الأمن القومي وهدم الوعي وكسر الأخلاق والأعراف.ما الفائدة من المشاركه فى نشر الفيديوهات الفاضحه فى هذا التطبيق ..
فالكثيرون يقعون فريسة سهله للابتزاز الجنسى عبر الإنترنت بسبب الثقة الزائدة فى المجرم الجانى او المقدم أو بسبب المشكلات النفسية والاجتماعية التى تكون سببا فى تصديق الضحيه للرسائل والمحادثات التى تتم مع الأشخاص غير المعروفين بالنسبة له. لابد من تجريم وتغليظ العقوبات حول هذا التطبيق وعدم استغلال الأطفال والمراهقين فيه من تعمد استخدام المحتويات من ابتزاز للمواطنين وتهديد وترويع أمنهم ومحاولة الحصول على مكاسب مادية عن طريق الإكراه..أو التحايل والرغبة في الشهرة والثراء السريع.اما عن التسول عبر التيك توك وفي الآونة الأخيرة أنتهى عصر التسول والاستعطاف المباشر عند المساجد وفي الأسواق، وكان في الماضي المتسول يلتقي بك في الشارع ويطلبك أن تعطيه مما أعطاك الله، والآن بدأت ظاهرة جديدة تبعاً للتطور التكنولوجي، الذي يستغله البعض أسوأ استغلال، فتجد البث المباشر في التيك توك أو فيديو مسجل في التطبيق يطلب فيه من المتابعين المساعدة لتوفير مصاريف العلاج، وأخرى تحتاج طعاماً وملابس المدرسة او العيد .والسؤال لمستخدمي تلك التطبيقات أيا كانت الظروف ما الذي يدفعكم لفعل الشيء ونقيضه، وإهانة النفس بهذا الشكل؟ هل هو تسول إلكتروني بطريقة جديدة، أم ذوبان الثقافة التي تميز العرب عن بقية العالم، أم وصل الناس لمرحلة أنه لم يبقى من العقل شيئاً. أترك التعليق لكم.