مقال

الحياة بين قلق وإحباط

جريدة الاضواء

الحياة بين قلق وإحباط

بقلم/السيد شحاتة

الحياة نعمة من نعم الله التي منحها لكافة مخلوقاته وزينها الله لنا بالمال والبنين لنستمتع بهما ونسعد

وهي الممر والامتحان الذي سيعبره جميع البشر وهي الدار التي سنحاسب على ما أتت أيدينا فيها وما فعلت أنفسنا من أقوال أو أعمال

فالحياة بحر واسع متلاطم الأمواج أحيانا وهادئ في أحيان أخري وهي مليئة بالأحداث الكثيرة والمتناقضة فقد تظهر بوجهها الجميل البهي و تظهر بوجهها الكئيب

ويعيش الإنسان منا حياته في صراع دائم بين خير وشر وبين نجاح وفشل وبين قلق وإحباط
فتختلف مشاعر كل إنسان منها ومعها تختلف ردود الفعل وربما نكون جزءا من الآلام التي نتعرض لها وقد نكون نحن الضحية بلا ذنب إقترفناه

فهي تدور دوما في لحظات سريعة الخطي وتتفاوت بين اليأس والأمل

فدائما يعيش الإنسان حياته قلقا علي مستقبلة يواجه معاركها ويحدوه الأمل في الوصول إلي هدفه وتحقيق رغباته فيعتاد علي المآسي بل يحاول التعايش معها

يواجه فساد ومعوقات قد تفقده الآمال ولكنه يستقوي عليها يحدوه أمل يريد تحقيقه

فقد يسعي أيا منا لبذل الجهد علي حساب صحته أو رعايته لأسرته ويواصل الليل بالنهار ليصل لمكانه علميه أو منصبا رفيعا بكفاءته يحدوه الأمل فيشق الصعاب ويتغلب علي مايواجهة من معوقات حسية ومعنوية ومادية
حتي إذا تحقق له ذلك ويريد قطف ثمار جهدوه

هنا يصاب بإحباط فلا مكانة لسهرة وتفوقه وعلمه فقد يكون الفساد عائقا أو قد تكون الرشوة والمحسوبية هي أساس تقلد المناصب وهي الباب المفتوح علي مصراعية

أو قد يجد من هو أقل منه كفاءة وعلما وخبره هو المتقلد للأمور ومصدر القرارات فتضيع ثمار جهده ليصطدم بواقع مرير لايقدر شيئا ولايريد نجاحا منعدما من الأصل لديه

فيتحسر علي ماضاع من عمره ويصبح تفوقه وعلمه وما إكتسبه من مهارات هو العائق أمام ماخطط له فهناك من سرق حلمه
وأحبط آماله وهكذا تدور الحياة بين أمل كاذب وإحباط لواقع مرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى