مقال

الحب الضائع عبر فيس بوك

جريدة الاضواء

 

 

من سلسلة نساء بلا مأوي

 

 بقلم د /صبرين محمد الحاوي/مصر 

عزيزي القاري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا ومرحبا بكم من جديد اليوم نتحدث عن الحب عبر الفيس بوك من خلال اللقاء خلف شاشات الهواتف واليوم أحدثكم عن فتاة جامعية بعد انتهائها من دراستها الجامعية لم تنتظر التعين أو تبحث عن عمل وظيفي فقد جعلت لنفسها مشروع خاص تعمل به وتستفيد وتفيد بعضا من الشابات معها وهو تصنيع الملابس البيتي للسيدات وملابس الأطفال الزي المدرسي ثم وفقت بالمشروع وكان هدفها الوحيد هو نجاح المشروع وبالفعل نجح المشروع ومرت الأعوام دون أن تهتم بالزواج أو البحث عن الزوج أو الاهتمام بتكوين أسرة وكان لديها أسرتها والدها رجلا مسن ووالدتها واشقائها الصغار حيث قد وجدو الحياة الكريمة هي واهلهاوهنا كانت لهم صفحة خاصة بالمشروع علي فيس بوك وكانت تبحث بالصفحة ثم أتت إليها رسالة واردة من شابا وسيم فحدثها بخصوص طلبية ملابس للسيدات وطلب منهاتكتب اسمها علي العبايات فاعترضت فقال لها هذا هو اغلي الاسماء لانه اسم والدتي ذات اسمك فلذلك انا احب الاسم لانها اغلي الاسماء فساهدي اليها الملابس فاقتنعت ثم وضعت احرف الاسم علي الملابس فكان الشاب اصغر من الفتاة بسبعة عشر عام فحيث تكونت بينهم الصداقه القوية وكان يتعاون معها ويأخذ منها طلبيات لبعض المحلات التجاريه البسيطة وهنا الصداقة تحولت إلي قصة حب فانكرة الفتاة هذا الحب وحين اعترف لها فقالت له غير جائزهذا الحب فقال لها نتزوج قالت غير جائز فحين تكون للمرأة أكبر من الرجل يشعرها من حولها وأهل زوجها كأنها ارتكبت ذنب واجرمت في حقة واحتالة عليه فحدثها هاتفيا واقسم لها علي كتاب الله انه سيتزوجها ولن يتركها ولم تندم علي هذا الزواج فقال لها ساعقد صفقة عمل ساحصل منها علي مبلغ مالي كبير كي نعد للعرس والزواج ومتطلبات فرش عش الزوجية انتظرين حتي اؤتي اليكم للخطبة والزواج وكان يتعهد لها ويتوسل لها ان لاتتركه وتثق به فصدقته وكان دائما يحدثها عن الحب وعش الزوجيه واحلام ورديه فيوم بعد يوم تسلل الحب في قلب ودم الفتاة وكانت تشعر بالاختناق حيث لاتطمئن عليه يوميا

ويحدثها وتسمع صوته فيقول لها انتي في شريان قلبي ودمي تسكنين ولكنه ذات يوم لم يحدثها فحدثته كي تطمئن عليه فقال لها أنه تعرض لحادث سير ويريد أن يحدثها كاميرالانه مجهد من الكلام والمحادثة الكتابية فالذلك يجب فتح الكاميرا وفتحت الكاميرا وحدثته و كررت المحادثات وكان لها في حكم الخطيب ولذالك كانت ثقتها فيها ثقة عمياء ومر الوقت فحين حدثته عن أمر الزواج كان يقول لها سافاتح عائلتي في الأمر ومر الوقت وحديثها يوم واعتذر لها عائلتي لم تقبل امر زواجنا لفارق العمر بيننا وساتزوج بفتاة اصغر مني وانا سأظل احبك فالزواج شئ والحب شئ آخر فغضبت الفتاة وابتعدة عنه وقامت بحظر حسابه

فقام بمحادثتها من حساب آخر وقال لها جميع المحادثات التي بيننا مسجلة فديو صوت وصورة رجاء الغي الحظر فرفضت واختفت من أمامه لم يجد اي تواصل كي يحدثها فكانت الفتاة تحبه حبا كبيرا وحين يتقدم أحد لخطبتها يجد الرفض فتأثرت نفسيا والصمت اسكن المرض بجسدها فذهبت للطبيب فطلب منها ان تتابع طبيب نفسي وتتابع معه الجلسات فرفضت ذالك

واما الشاب الوسيم تزوج وأنجب طفل ورغم ذالك عاد يحدثها فقالت له لماذا سممت قلبي وكذبت علي وقلت عائلتك لم تعترض علي زواجك بفتاة أكبر منك فقال لها لاني احببتك وكنت اريد الحديث معك وان اعيش معك حبا حقيقي وانتي كنتي محتاجة لذالك الحب لأنك كنتي تشعرين بالوحدة فالحب من شاب اصغر منك لم تتوقعين حدوثه فقالت له علمت بأن كل الذنب الذي احمله علي كتفيا هو انني أكبر منك بسبعة عشرة عام فقالت له وهي منهمرة من البكاء فقال لها تبكين قالت له قلبي الذي يبكي وينذف دما ساقول لك شي لاتنساه ان رأي أحد التسجيلات اوالصور أو محادثات الفديو لاتلمن احد سوي نفسك فلم يعد شئ اخسرة لان سمك يسري في دمي فمن يعشق بجنون لاعتبا عليه فاياك تنسي مقالته لك وقامت بحظره وتزوجت برجلا ارمل يعمل مدرس بدولة خليجية فقالت سأترك البلد وارحل ربما يرحل سم الحب عني فمن الان ساسعي دائما كي اجعل لي الحياة الكريمة والسكن والمأوي

من سلسلة نساء بلا مأوى

بقلم د/صبرين محمد الحاوي/مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى