
عندما كنا عظماء
بقلم / اسلمان فولى
عندما قرر رئيس العراق السابق صدام حسين بغزو الكويت تحركت أمريكا و حرضت كل الشعوب العربيه. وأطلق عليهم
قوات التحالف في حرب الخليج الثانية هو تحالف دولي ضم 32 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير الكويت من الإحتلال العراقي سنة 1990 ؛
وتشكل هذا التحالف بعد أن رفضت العراق أن تسحب قواتها من الكويت وقام الأخ العربي بقتل أخيه العربي بقيادة عدو لهم ،دعنا من هذا الأمر الذي قد انتهى زمانه ؛
أما الآن إخوتنا في غزة يقتلون ويذبحون وينتهكون وأطفال وردع يموتون ونساء وشيوخ يقتلون. ويشوهون وأيضا ليس لهم الآن أي مأوى ولا طعام والتحالف العربي يقف صامداً لايتحرك سوي بالمؤتمرات وقائدهم السابق العدو الواضح وهو الولايات المتحدة هي من تدعم اليهود ولذالك يقف العرب خائفين ليس فقط من اليهود بل من امريكا.
أتذكر يوماً ما شاهدت رواية علي المسرح تسمي ماما أمريكا. وقد اضحكتني هذه الكلمه فالأن أنا فهمت المعني الذي يوضحه الإسم لا أحد يتحرك إلا بموافقة امريكا حتي في نصر اخوك العربي الكل خائف منذ يوم أعدم الرئيس السابق للعراق.
الجميع يخشي أمريكا.
نتذكر عندما كنا أقوياء
تبادل الحكام والأمراء المسلمون على مر التاريخ الإسلامي مع أعدائهم أو أصدقائهم من الملوك الأجانب رسائل كثيرة، منها رسائل اشتهرت وذاع صيتها حتى صارت مثلا يضرب في العزة والتاريخ المشرق، وإليكم أبرز 9 رسائل كما وردت في كتب التاريخ الإسلامي.
1- رسالة السلطان سليم الأول يُهَدِّد فيها إسماعيل الصفوي شاه إيران، قُبَيْل مهاجمته للبلاد الإيرانيَّة عام 920هـ؛ وذلك بسبب تجرُّؤ إسماعيل الصفوي على أهل السُّنَّة، وقَتْلِه الآلاف منهم، ثم نَشَرَ مَذْهَبَه في البلاد التابعة للخلافة العثمانيَّة:
«بسم الله الرحمن الرحيم. قال اللهُ المَلِكُ العلاَّم: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران: 19]، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]، {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهي فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إلى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275]، اللهم اجعلنا من الهادين غير المضلِّين ولا الضالِّين، وصلَّى الله على سيد العالمين محمد المصطفى النبيِّ وصحبه أجمعين.
المصدر: كتاب «الإسلام في آسيا الصغرى منذ الغزو المغولي» محمد نصر مهنا.
2- رسالة نقفور إلى الرشيد ورده عليها
«من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرُّخِّ، وأقامت نفسها مكان البيدق، فحملت إليك من أموالها ما كنتَ حقيقًا بحمل أضعافها إليها، لكنَّ ذلك ضعفُ النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي هذا فاردد ما حصل لك من أموالها، وَافْتَدِ نفسك بما تقع به المصادرة لك، وإلاَّ فالسيف بيننا وبينك».
فلما قرأ «الرشيد» الكتاب استفزَّه الغضب، حتى لم يقدر أحدٌ أن ينظر إليه دون أن يخاطبه، وتفرَّق جلساؤه، فدعا بدواة، وكتب على ظهر الكتاب: «بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم؛ قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسمعه، والسلام».
وخرج «هارون» بنفسه في 187 هـ 803م، حتى وصل هرقلة وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر «نقفور» إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل «إيريني» من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد «الرشيد» إلى قتاله في 188هـ 804م، وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعون ألفا، وجُرح «نقفور».
المصدر: كتاب «البداية والنهاية» لابن كثير.
3- رسالة المعتصم إلى ملك الروم
تبدأ القصة بإمرأة مسلمة ظلمت في بلاد الروم فنادت «وا معتصماه» فاستجاب لها المعتصم وأرسل جيشاً إلى عمورية، فأرسل تيودور إمبراطور الروم إلى المعتصم رسالة يهدده فيها، وقال المعتصم للكاتب أكتب: «بسم الله الرحمن الرحيم، أمَّا بَعْدُ؛ فقد قرأتُ كتابكَ، وسمعتُ خطابكَ، والجواب ما ترى لا ما تسمع، {وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ}»، ثم زحف عليهم وكان فتح عمورية في سنة 838م.
4- من خالد بن الوليد إلى ملوك فارس: «أما بعد فالحمد لله الذي حلّ نظامكم، ووهن كيدكم، وفرّق كلمتكم، وأوهن بأسكم، وسلب أموالكم، وأزال عزّكم، فإذا أتاكم كتابي، فأسلموا، تسلموا، أو اعتقدوا منا الذمّة، وأجيبوا إلى الجزية، وإلاّ والله الذي لا إله إلا هو لأسيرنّ إليكم بقوم يحبّون الموت كما تحبّون الحياة، ويرغبون في الآخرة كما ترغبون في الدُّنيا».
المصدر: تاريخ ابن جرير الطبري