
الوزير…مباحثات مع وزيري البنية التحتية والتجارة والصناعة بجمهورية رواندا
متابعه….. حسين صبيح
لبحت تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة…..
خلال زيارته للعاصمة الرواندية كيجالي عقد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل اجتماعاً ثلاثياً مع كل السيد /جيمي جاسوري وزير البنية التحتية ، والسيد/ جان كريسوستوم وزير التجارة والصناعة بجمهورية رواندا وبحضور السفيرة نيرمين الظواهري سفيرة مصر في رواندا
والوفد المرافق لوزير النقل المصري
( السيد السفير / أحمد رزق مستشار وزير النقل للتعاون الدولي ، السيد المهندس سيد متولى رئيس جهاز تنظيم النقل البرى الداخلي والدولي ، السيد المهندس/ محمد فتحى معاون الوزير للنقل البحرى ، السيد الأستاذ/ يحيي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري وزارة التجارة والصناعة ، والدكتور مهندس شريف الجبلي عضو مجلس النواب المصري و رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب و رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصري و ، السيد النائب المهندس / محمد مصطفى السلاب عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية ورئيس مجلس إدارة شركة رويال الصناعة السيراميك والبوراسلين ، السيد المهندس / بسیم سامی یوسف عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية رئيس شركة النصر لصناعة المحولات والمنتجات الكهربائية (الماكو) ، السيد الدكتور / السعيد كامل محمد عبد الرزاق عضو غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات المصرية – رئيس مجلس إدارة شركة يوتوبيا فارما للأدوية ، السيد المهندس/ محمد حسن عبد الغنى القماح الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك للتنمية الصناعية ، السيد المهندس إبراهيم خليل إبراهيم قمر (مقيم بتنزانيا) شركة السويدى اليكتريك رئيس مشروعات شرق إفريقيا ، السيد الأستاذ / شادى محمود عباس محمد عباس مساعد رئيس اتحاد الصناعات المصرية للمتابعة والتواصل والتنسيق المراسمى )
وذلك لبحت تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة
حيث أعرب وزير النقل في كلمته خلال اللقاء عن سعادته البالغة بزيارة رواندا الشقيقة ، وأعرب عن شكره وامتنانه والوفد المرافق لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، واعتزازه بما يجمع بين البلدين من علاقات أخوية وروابط تاريخية راسخة مستندة إلى إرادة سياسية مشتركة تهدف إلى الحفاظ على تلك العلاقات وتعزيزها والعمل على تطويرها في مختلف المجالات.
وأشار الوزير الى أن الوفد المرافق لسيادته يضم عددا كبيرا من كبار المستثمرين ورجال الصناعة المصرية تحت مظلة اتحاد الصناعات المصري الذي يرأسه السيد محمد السويدي مضيفاً ان الزيارتين اللتين قام بهما فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلدكم الشقيق في عامي 2016 و2017، وزيارة فخامة الرئيس بول كاجامي للقاهرة في مارس 2022 تؤكد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين والعمل على تطويرها، وان هذا ليس جديدا فلقد ربطت بين مصر ورواندا علاقة تاريخية وطيدة ممتدة سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد القارة الافريقية ودعم قضاياها في الحرية والاستقلال ، وقد اكد الرئيسان على الإمكانيات الكبيرة والإرادة السياسية القوية للتعاون المثمر بينهما في تحقيق أهداف التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما من خلال تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين و دعم التعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة في مجالات الاتصالات والسياحة والزراعة والطاقة ، وتأكيد الجانبين على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتشجيع زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
لافتا الى انه يود في البداية أن يعرب عن تقدير مصر، وفخرها بتجربة رواندا الرائدة في التنمية، تحت قيادة فخامة الرئيس بول كاجامي، والتي انطلقت بالبلاد من مرحلة التحديات والصعاب، إلى مرحلة تحقيق الرؤية التنموية الطموحة، على كافة الأصعدة كقصة نجاح أفريقية ملهمة والتي ظهرت ثمارها على أرض الواقع، خلال الفترة الماضية.
مضيفا ان قطاع النقل والمواصلات يحظى بأولوية كبيرة في اهتمام قادتنا باعتباره مقياسا لتقدم ونهضة ورفاهية الأمم، مما يستوجب معه التطوير المستمر والتوسع في خطط النقل من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات التي تساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، الامر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي ليحقق المصالح المشتركة ويسهل الترابط وتعزيز أواصر التقارب بين الشعوب الافريقية.
وفي هذا الإطار أود أن أوكد حرص جمهورية مصر العربية على تنفيذ كل ما يسهم في تعزيز العلاقات بين الدول الافريقية الشقيقة، وعلى قيام وزارة النقل في مصر بالعمل الجاد في سبيل تعزيز وتقوية حركة النقل للربط معها برا وبحرا وجوا، ورفع كفاءة النقل البيني وتذليل الاجراءات وتسخير كافة امكانياتها لتحقيق هذا الهدف.
وأكد الفريق مهندس كامل الوزير أن النقل أصبح من أهم عناصر التطور في العالم، بل هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل وتوفير الشبكات وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع لزيادة حجم التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار في دولنا الأفريقية، كما يسهم في تيسير حركة المواطنين فى التنقل فيما بين دولنا لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.
مشيرا الى انه في ضوء توجيهات قيادتنا السياسية فإننا مطالبون بالعمل على تعزيز التعاون وتعظيم التجارة البينية بين دولنا ويأتي في مقدمة ذلك العمل على دفع تنفيذ عدد من المشروعات القارية الهامة التي تصب في تعزيز العلاقات بمردودها الاقتصادي على شعوبها، ونرى في هذا الاطار أهمية العمل على انشاء بعض المناطق اللوجستية في بعض الدول الافريقية خاصة في رواندا الشقيقة باعتبارها بوابة رئيسية لعدد من الدول الأفريقية المجاورة ، وقد قمت بالأمس بزيارة ناجحة الى جمهورية تنزانيا الاتحادية الشقيقة حيث تباحثنا في سبل تعزيز حركة التبادل التجاري باعتبار أن ميناء دار السلام يمثل أحد أهم موانئ الارتكاز في شرق افريقيا وأهمية العمل على ربطه من خلال تسيير خط ملاحي منتظم مع أحد الموانئ المصرية ( ميناء سفاجا) .
موضحا أنه تبرز كذلك أهمية تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا باعتبارهما من دول حوض النيل ولاشتراكهما في تنوع مصادر المياه الداخلية التي يمكن استغلالها في النقل سواء للبضائع أو الأفراد ( أنهار- بحيرات داخلية) تحت مظلة المبادرات الرئاسية ((PICI وتجمع الكوميسا في مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط VICMED والذي سيسهم عند تنفيذه في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه وفي تنشيط السياحة مما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل، ويفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلاً مع هذه الدول، ويعتبر هذا الممر أقصر الطرق لربط دول الحوض والدول الحبيسة داخل القارة. وذلك في ضوء ما يحظى به هذا المشروع من أهمية استراتيجية في تحقيق التكامل الإقليمي ومساهمته في أجندة أفريقيا 2063 لبرامج البنية التحتية.
مشيرا الى أن مصر تتعاون مع تنزانيا واشقائها في الدول الأفريقية لتنفيذ طريق القاهرة/ كيب تاون باعتباره من أهم محاور الربط التجاري التي تتبناها منظمة الكوميسا بين شمال وجنوب القارة بطول اجمالي 10228 كم، والذي يمر بتسعة دول افريقية، ويعد شريان تجارة حقيقي يسهم في تعزيز التجارة البينية بين دول المشروع، وسيكون له مردوده الاقتصادي الكبير على جمهورية رواندا الشقيقة.