مقال
استثناءات اجباريه

كتب :اشرف محمد جمعه
الاستثناء في العموم امر غير مرحب به ،لانه يعني تخطي القواعد الموضوعة لتنظيم سير العمل ،ولكنها قد تكون ضرورية في بلادنا هذه الايام.
في ظروف استثنائية نظرا لصعوبة الاوضاع الاقتصادية، وهذه الظروف لها دلالات وعلامات، ومنها على سبيل المثال انقطاع التيار الكهربي عن المنازل على فترات.
هذا يحدث بالرغم من درجات الحرارة الحارقة التي تتصف بها بعض محافظات الجنوب، وهنا ارى انه كان على المسؤولين وضع خطه محكمه بها استثناء لبعض الاماكن من انقطاع التيار الكهربي .
مثل حضانات الاطفال حديثي الولادة بالمستشفيات هذه الاماكن لابد وان تكون خارج منظومه انقطاع التيار الكهربي هذه لان النتيجه ستكون كارثيه.
كذلك ثلاجات حفظ الموتى فهناك حادث باسوان الاسبوع الماضي، عندما قام اهالي احد الموتى باستخراج جثه لهم لإتمام اجراءات الدفن .
لكنهم فوجئوا بان الميت بطنه منتفخة جدا وبسؤال عامل المشرحة كان الرد ان الكهرباء كانت مقطوعه ، ولكن يبدو انها كانت مقطوعه عن المشرحة فتره طويله هل يصح هذا.
الامر الذي لابد منه وان يكون هناك خطه بها استثناءات ، كذلك مخابز العيش البلدي كلها تعمل على سيور بالكهرباء وعند انقطاع التيار تتوقف السيور، ويحترق كل ما على السير من خبز.
وهذا بالطبع يتحمله صاحب المخبز ولا يعوضه ( احد موت وخراب بيوت) وبالتأكيد هذه النماذج التي تم ذكرها خارج دائرة اهتمامات السيد المسؤول بالمحافظة.
الذي وضع خطه الانقطاع ثم الذي وافق عليها، لماذا لا تكون هناك لجنه للنظر بتريث قبل اتخاذ قرارات قد يكون لها تبعات واثار سلبيه على الارواح وعلى الاقتصاد .
