مقال

ساعي البريد ذو القناع الافريقي

جريدة الاضواء

ساعي البريد ذو القناع الافريقي
كتب: اشرف محمد جمعه

نعيش في عالم متغير في الاليات والمواقف، واعلم تماما ان السياسة عالم مليء بالغموض والرؤى الغير واضحه، وبصفه خاصه اذا كان اللاعب الذي امامك متشبع بأفكار وخطط المراوغة الص……هيونية.
.
وما دعاني لكتابه هذه السطور هو ما حدث بدايه الاسبوع الماضي حينما قررت منظمه الايجاد اقامه جلسه مفاوضات بين طرفي النزاع في الخرطوم، وان تكون الجلسة في العاصمة الإثيوبية ” اديس ابابا”.

المنظمة يراسها هذه المرة دوله كينيا، وتلك لها توجهات داعمه لاحد طرفي النزاع ” الدعم السريع ” وفي اللحظات الاخيره رفض ممثل مجلس القيادة السودانية الجلوس في هذه المفاوضات .

وانسحب لعدم حياديه القائمون على هذه الجلسة، وعلى غير عاده هذا النوع من المنظمات في مثل هذه الظروف، اصدرت منظمة الايجاد على الفور برئاسة كينيا ، واديس ابابا مستضيفة الحوار.

قرارات اشبه ما تكون بالتأديبية للطرف المنسحب ، حيث قررت ضرورة ادخال قوات عسكريه من شرق افريقيا الى السودان لدعم المدنيين ، وان مجلس السيادة السودانية غير قادر على حمايه البلاد وكذا وكذا.

وكأنهم ينفذون خطه وتمهيد لتقسيم السودان ولكن بشكل سريع، وبعدها هذا التجمع بثلاثة ايام كانت القاهرة على الموعد حاضره، وعلى موعد جديد حيث اقامت جلسه مفاوضات لدول جوار السودان.

وعلى الرغم من توقع الكثيرين عدم حضور ” ابي احمد” بشكل شخصي الا انه حضر وبعد نهايه الجلسات التقى بالرئيس المصري، وزار العاصمة الإدارية الجديدة.

وابدا انبهاره واعجابه الشديد بما راه وزار الكاتدرائية، وفي تصريحات له قبل مغادره القاهرة ان اثيوبيا هي منبع النيل وهي لن تلحق الضرر بجيرانها من دول المصب.

وانها تحفظه عودها وهنا نساله منذ متى ؟ ثم اردف مشيدا بحكمه الرئيس المصري الى اخره، هذا التغير المفاجئ في موقف اديس ابابا مع اخر مره مع اخر موقف تم فيه تجميد الحديث عن سد النهضة.

ولكن هذه الزيارة غير متوقعه بعد ان كان الحوار بين اثيوبيا من جهة و السودان ومصر من جهة اخرى، فقد اصبحت السودان خارج اللعبة مؤقتا، واصبحت مواجهه مباشره بين الطرفين اثيوبيا ومصر.

وبعد عودته لبلده قرر عوده المفاوضات بين الطرفين في ملف السد حتى تكون التنمية للجميع، ماذا في جعبتك يا هذا ؟ وما هي الخطط التي تم رسمها لك وتنفذها بحذافيرها .

سؤال ينضم الى العديد والعديد من الأسئلة التي تناولها المصريون منذ 12 عاما حينما قررت اثيوبيا الشروع في بناء السد وبشكل منفرد، ابان ثوره 25 يناير وانشغال المصريون حكومة وشعبا .

ما زالت الايام حبلى بالأحداث وستظهر تلك الساعات القادمة وستكشف ما يخبئه ذلك اللاعب ذو القناع الإفريقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى