مقال

المساكنة افساد وسفسطه

المساكنة افساد وسفسطه

المساكنة افساد وسفسطه
 كتب: اشرف محمد جمعه
سبق وان تناولت في عده مقالات سابقه العديد من المصطلحات الجديدة، التي طرأت على مجتمعنا، والان نتناول مصطلح جديد.
 الا وهو المساكنة وهو يعني اتفاق شخصين او اكثر على المشاركة في مسكن للتعايش ، مع تحديد الواجبات والحقوق لكل منهم ، وقد ظهربدايه في اوروبا في الدول الإسكندنافية.
 ومع دخول المرأه الى سوق العمل زادت القوه العاملة النسائية ، والتي اخذت تبحث عن بدائل للزواج مع انتشار، وسائل منع الحمل طويله المفعول لان الزواج اصبح مكلف جدا جدا والطلاق اكثر تكلفه في هذه البلاد.
 حيث يتقاسم الزوجان ممتلكات كل منهما فكان هذا الامر بديل استراتيجي للالتزامات القانونية للزواج ، وبالطبع تنتشر هذه الافكار في الولايات المتحدة الأمريكية، تحت مسمى المواعدة.
 وبالطبع دون اي اطار رسمي او شرعي، مع توفر السكن بسبب توفير تكاليف الإقامة الباهظة، والاستمتاع المجاني بالعلاقة الجنسيه بين الطرفين، وهنا بدا يظهر لدينا مفهوم جديد.
 يسمى زواج المساكنة، وهو ليس زواج اذا كان اقامه شاب وفتاه او رجل وامراه بدون اي عقود شرعيه، وان تكون العلاقة بينهما كامله وقد ينتج عنها اطفال فان هذا لا يسمى الا زنا .
وبالطبع لا يوجد ما يحفظ حقوق المرأه او الاطفال، لهذا وقف الازهر موقفا صارما ضد هذه المسميات الخبيثة، التي تدعو لهدم الأسرة والتأثير على قواعد الدين في العلاقات بين الناس.
 قال تعالى ” ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون ” صدق الله العظيم النور 19
وعلى جانب اخر وهذا ما يؤسف له نجد ان احد المحامين منذ حوالي عام تقريبا، وفي لقاء مع الاعلامي خيري رمضان بأحد برامج التوك شو، يصرح وهو لا يمانع في اقامه اخته ودخولها في مساكنه مع شخص قبل الزواج .
في الوقت الذي يرى فيه شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب ان الزنا تم تغليفه تحت اسم المساكنة، وهو محرم الا ان احد أساتذة جامعه الازهر، للآسف خرج علينا بان الزواج يتم على الكتاب والسنه وهذا طبقا للدين.
 لكن طبقا لقواعد القانون المعمول به في البلاد ، قانون الاحوال الشخصية والصواب كما يرى ان تقول الزوجه زوجتك نفسي على كتاب الله وسنه رسوله وعلى القانون المتبع بيننا.
 لان الوالد اصبح وكيلا ولم يعد وليا لكون الفتاه بلغت سن الرشد، والحاكم اقسم على حمايه الدستور، لا شك ان من يدعون بنشر هذه الدعوات والافكار والفجور والفسق وشيوع البغاء في مجتمع مسلم امر مروع.
 اعترف تماما انه توجد سلبيات في مجتمعاتنا المسلمة ، اما عن شرعيه عقود الزواج والذي هو الميثاق الغليظ، الشكل الذي حدده الاسلام للعلاقة بين الرجال والنساء.
 بحفظ حقوق المرأه والاطفال وعدم اختلاط الانساب ورفعه المجتمع، اما الضغط في اتجاه زياده نشر الفسوق والعهر والدعارة فإن هذا امر يغضب الله سبحانه وتعالى، وسيء وضار للمجتمع على المدى القريب والبعيد.
 حتى من يدعون لهذه الاشياء لا يرون اي غضاضه في المساكنة لأخواتهم وبناتهم قبل الزواج، ان لم يكن الوازع الديني يحركهم فاين انت يا حمرة ، الخجل الا تستحون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى