مقال

علينا اعاده ضبط البوصلة

كتب: اشرف محمد جمعه

رحله الحياه التي يعيشها الانسان يقابل فيها مفارقات وامور عجيبة، قد لا تظهر توابعها في البداية، ومن هذه الامور الثورة الحاصلة في عالم الاتصالات الان .

ومدى تجاوبنا معها فالذين اخترعوها يتعاملون معها من الجانب الايجابي والمفيد، ويسمحون لأبنائهم بالتعامل معها بحساب، ومن زاويه الاستفادة كالدخول على عالم الثقافه والتجارب العلمية الى اخره.

اما نحن فالأمور (كالبحري ) لهذا نجد ابناؤنا اما منغمسين في المواقع الإباحية او التيك توك او كل ما هو مضيع للوقت وغيره من المواقع التي لا تسمن ولا تغني من جوع .

لكن اكثر ما اثار فضولي هو اننا نساعد الاجيال الجديدة على الانجراف بعيدا، وفي هوة الضياع، فبدلا من القاء الضوء على نماذج من الممكن ان تكون قدوه للأجيال الجديدة.

نماذج العلماء وأساتذة الجامعات وعلماء الدين والمثقفين والمخترعين الذين لابد وأن يأخذوا مكانهم بين صفوف علماء العالم ، ونحن لا نعرف عنهم شيء.

اصبحنا نلقي القابا ضخمه على افراد فائده بلادنا من عملهم لا تقارن بنشاط وانتاج العباقرة في العالم ، الذين اتحدث عنه وعلى سبيل المثال اللاعب الشهير محمد صلاح لا شك انه لاعب جيد ونموذج رياضي ممتاز.

ولكن ماذا قدم لنا حتى يطلق عليه لقب فخر العرب ماذا استفدنا منه، ومع ذلك الصحف والقنوات الرياضية والمواقع الإلكترونية، تتسابق لمتابعه اخباره وانا لست ضد هذا فانا اتابعه ايضا.

ولكن اليس من الافضل ان تكون النماذج التي نقدمها لأبنائنا علماء ومخترعين ومبتكرين وعباقرة ومهندسين واطباء كذلك ابطال يضحون بحياتهم لحماية هذا الوطن.

للأسف الكثير منهم مجهولين، يحتاجون من يزيل عنهم تراب عدم المعرفة بهم انهم منتشرين في نجوع وكفور مصر هؤلاء هم القاعدة الأساسية التي يمكن البناء عليها

ليكونوا قدوه للأجيال القادمة فبلادنا تمر بمنعطف خطير في هذه المنطقة المشتعلة من هذا الكوكب، ولن يدعمها ويساندها الا ابنائها الحقيقيين فالأصدقاء لا باس من تعاونهم ودعمهم لنا.

ولكن الاجيال الجديدة لابد وان تجد قدوه وشعاع من نور تسير خلفه، وحديثي هنا ليس عن مجال بعينه بل في كل المجالات العلمية والثقافية والفنية حتى على مستوى الحرف المهنية.

لابد وان ننتبه العالم الآن يتشكل من جديد، واذا لم يكن لنا قواعد راسخه واعمده متماسكه سنضيع، وتضيع حضارة بلادنا التي أنشأها الأجداد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى