نحن وبيوت الله

كتب اشرف محمد جمعه
تصنيف الاماكن الاكثر اجلالا وروحانيه لدى المسلمين لا شك انها المساجد ، تلك بيوت الله التي يلتقي فيها العبد بربه، فبعض دول الجوار تتعامل معها بشكل اكثر رقيا والمسألة هنا ليست مرتبطه فقط بالقدرة المالية.

وان كانت وزاره الاوقاف لدينا والمسؤولين عن المساجد تستطيع جعل الشكل الحالي افضل ، فمثلا تعيين مقيمي شعائر مؤهلين وان يكون من الشروط الأساسية ان يكون لديهم موهبه الصوت الجميل.

وبعد نجاحهم في الاختبار الاولي لابد من تدريبهم على المقامات الموسيقية، وكيفيه الاذان باسلوب متميز كما نستمع في دول الخليج مثلا، لان الأذان ما هو الا دعوه وتنبيه لمواقيت الصلاة.

بدلا من الوضع القائم الان والذي للأسف بأصوات سيئه ، وهذا ما اعطى الفرصة للمنحرفين العلمانيين للتهكم على الاذان ، وعلى الاصوات التي تؤديه بأوصاف لا تليق ، وان كنت لا الوم المؤدين حيث انها كلها تطوعيه.

كذلك امر اخر نجد الائمه لابد عليهم ان يحصلوا على دورات تدريبيه في فنون الخطابة، وقراءه القران بأصوات متميزة و بمقامات كما كان أساتذة القراءة المصرية، والذين رحلوا عن عالمنا منذ سنوات وما زالت اصواتهم تصدح بآيات الله والى ان يأذن الحي القيوم.

امر اخر يحدث داخل المساجد وهنا اوجه حديثي للمسؤولين عن المسجد، وهو عند تواجد الاطفال بين صفوف الكبار اتمنى عدم استبعادهم او وضعهم في صف وحدهم ونلومهم على اللعب والضحك اثناء الصلاة.

لما لا نتركهم يقفوا بين الكبار، فالطفل في قمه التركيز والذكاء يتعلم من الكبار الوقوف في وقار ، والركوع والسجود الصحيح ،وعدم الحركة هكذا نبني جيلا جديدا .

ثم انه لماذا لا تنتشر الكتاتيب لتحفيظ الاطفال بالمساجد بعد صلاه العصر يوميا ، وبصفه خاصه فتره توقف الدراسة صيفا ، والالتزام بدروس الفقه والتفسير والحديث من امام المسجد للمصلين، وكذلك لمساجد النساء.

شيء اخر في نفسي اتمنى ان يلقى اهتمام وهو موضوع كثره الإضاءة في المسجد بشكل مبالغ فيه، اتمنى تخفيض الإضاءة على الاقل بنسبه 50% والسبب ليس التوفير فقط .

ولكن من السنه ان صلاه العشاء والفجر والتي كانت تسمى صلاه العتمة وتخفيف الإضاءة يساعد على سمو الروحانيات وتنامي الوجدانيات حتى الوصول لمرحله الخشوع في الصلاة.

اما الاسراف في استهلاك الكهرباء والتبذير ليس من الاسلام في شيء، ولابد ان تكون سلوكياتنا معبره تعبيرا صحيحا عن العقيدة التي نفتخر بانتمائنا اليها.